حديث الفرات

محمد الخضر |  سوريا

لو تكلم الفرات

قال:

ما حملت سفينة الغرقى

ظلمة عبرت

سرقت قمر بابل

بدوي

 

بصق في صحن الطعام

نار سومر

 

جذوة من شجرة المعنى

 

دائما كانت تضيء

 

لا تحرق

على ضفافي

 

سكر العاشقون من عناق طويل

كنت سر الآلهة وأبنهم الخصيب

أحمل الهدايا لأورك الجميلة

لتقيم قداس المطر

التقي أخي دجلة الغاضب

منعوه السلوى

يحملها هدية لمحراب القمر

كل قيامة نفيض

نغسل ما تركه الزمن من غبار

ما سال من دم القرابين

ليضحك وجه أورك

أمر نشوان

استمع لغناء الصبايا

نينوى

لماذا صمت الغناء

من أعطى المفتاح للندابات

صار اللحن بكاء

حزينا

 

مثل نخل بلا يد تهز جذعه

 

مثل كأس النواس

 

خلع جرار الخمر

من سلب ضفافي من أسمها

يا آلهة الرعد

نسيت الوعد

أم زوبعة الرمل التهمت الغيم

 

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى