أدب

فاثبتوا فوقا

شعر: سعيد يفلح العمراني | المغرب

إضاءة نقدية: اسماعيل السخيري

سلاما على من يُشتهى ذكركم شوقَا
كأني أراكُم إخوتي لا أرى فرقا

***
فإن تسألوا عن صفوة العلم والتكوي
ن قلتُ لقد أبلى أساتيذكم صدقا

***
ولم يبخلوا أو يضجروا حين سُؤْلهم
ولكنهم هبوا لتكوين من يرقى

***
سعاد وأسماء وتلك الجميلةُ
فهن الثريات لمعن هنا حقا

***
وكل الأسامي حين أذكرهم حبا
رجالا بنوا للعلم صرحا سما خلقا

***
فيا معشر الطلاب فزتم بما كنتمْ
على العهد حتى سقتم المبتغى سوْقَا

***
هنيئا لكم طلابنا شعلةَ الإبدا
ع كم نحن في فخر بكم فاثبتوا فوقا

***
فكم من أمور لا تظل كما كانت
وما كان من شيء سوى العلم لا يبقى

إضاءة: كتب الشاعر المغربي سعيد يفلح العمراني، هاته القصيدة يومه الخميس 2023.07.13. تلبية لرغبة طالبه اسماعيل السخيري والتي ألقيت في اليوم نفسه الذي شهد مناقشة طلبة ماستر الكتابة النسائية بالمغرب بكلية الآداب بتطوان لبحوث التخرج. ألقى الدكتور سعيد هاته القصيدة في الحفل الختامي الذي أقامه طلبة ماستر الكتابة النسائية على شرف الأستاذة الدكتورة الناقدة والباحثة العربية سعاد الناسر منسقة الماستر وعلى شرف كل الأساتذة الذين درسوا بهذا الماستر من بينهم الدكتور سعيد يفلح العمراني ود. يوسف الغازي ود. جميلة رزقي والدكتورة أسماء الريسوني ود. أحمد رزيق ود. محمد الإدريسي ود. أحمد بوعود ود. أحمد هاشم الريسوني ود. عبد اللطيف بنشبتيت..هذا وقد لقيت القصيدة استحسانا وتفاعلا جيدا من لدن الحضور، خصوصا كونها تحدثت عن الطلبة وعن الأساتذة وتضمنت دعوة شاملة للمضي قدما والثبات في طلب العلم وتحصيله وقد عرف الدكتور الشاعر سعيد يفلح العمراني بنشاطه الثقافي المكثف في المغرب، خصوصا في مدينة تطوان.
اجمالا لقد مر الحفل في أجواء حميمية مليئة بدفء المحبة والتقدير والاحترام، ولقد سير الحفل الطالب اسماعيل السخيري بتوجيه ومساعدة من الطلبة، وشمل الحفل الختامي فقرات متنوعة، ابتدأت أولا بكلمة الأساتذة جميعهم في حق الدكتورة سعاد الناصر، وأثناء ذلك تم توزيع الحلويات والمشروبات على الحضور، قبل ذلك قدم الطالب المسير كلمة مقتضبة تضمنت كلمة شكر للدكتورة سعاد الناصر وكذا لكافة الأساتذة، تلا هذه الفقرة كلمة شكر باسم طلبة شعلة الإبداع للدكتورة سعاد الناصر قدمها الطالب الباحث عزيز السالمي، بعدها مباشرة تم فتح باب المشاركة للطلبة في صنوف الإبداع كلها، حيث اقتصرت المشاركة نظرا لضيق الوقت على الطالب والأستاذ الشاعر عماد البوعزيزي والطالبة الأستاذة الشاعرة أمل الطريبق والطالب الباحث والأستاذ نور الدين. بعد ذلك تم توزيع الشواهد التقديرية على الأساتذة تقديرا لما قاموا به في سبيل تكوين الطلبة وتأطيرهم سواء من خلال الدروس الجامعية أو من خلال الاشراف على بحوث التخرج. أما في نهاية الحفل فتم إعطاء درع التكريم للأستاذة الدكتورة سعاد الناصر من طرف الطالب جمعون عياد والطالبة سناء ابن قاسم في جو من الفرح وحرارة التصفيق المستمرين. أما في نهاية الحفل فقد اجتمع الطلبة حول الأساتذة توثيقا للحظة التي ستبقى راسخة في أذهاننا جميعا لاسيما وأن هذا الفوج كان آخر فوج في ماستر الكتابة النسائية بالمغرب الذي أسدل عليه الستار بعد مسيرة طويلة من العطاء ومحاولة لإزالة الغبار وغشاوة النسيان عن كل ما تكتبه المرأة في المغرب الأقصى كونها تعرضت للتهميش والاقصاء الممنهجين في مضى من الشهور و الدهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى