عن السفسطة الشعرية

د.ريم سليمان الخش-شاعرة وأكاديمية سورية
.
لا بقاء للسفسطة ولا قيمة لها وان أغوت الرعاع ..كل ما لا يتفق وقوانين العقل يذهب كالزبد ..
مثلا كأن نقول أن ريح المحبوب بقي متسمرا في مكان ضيق للذكرى هذا هراء لانه يخالف القانون الأنتروبي في انتشار الجزيئات…أو أن نقول أن ذكر الحبيب أعظم من ليلة القدر ويمحو الذنوب هذا هراء آخر …وووو…
كشاعرة ومفكرة لا أستطيع أن أحترم القصيدة المجنونة إلا إذا احترمت المنطق.
 
فالجنون هو الشعرة التي تقسم ظهر المنطق كاللحظة التي يتحول بها الماء بسبب الحرارة إلى بخار أو ينصهر فيها الحديد …لولا وجود حالة المنطق الأولية لما تجاوزناها للحالة الحدية …عندما تكون القصيدة مجنونة معناه أنها قصمت بانفعالاتها ظهر الانفعالات الراكدة أو المستقرة لتقفز إلى مستوى آخر….وهذا يعرفه الشعراء جيدا ….ولكن لابد من تواجد قاعدة المنطق بأية حال فالشيء يعرف بضده ….أما أن تكون القاعدة بالاصل سفسطة المضمون فهذا لا منطق ولا حتى جنون .
ولله الأمر من قبل ومن بعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى