أدب

ينزف القلبُ حبَّكِ

من ديوان سمراء الجنوب

شعر: د. محمد سعيد شحاتة

للقلوب ترانيمُها
ولقلب الحبيبة أغنيةٌ حفَّها القلبُ بالوهجِ الملكي
أنتِ سيدةُ القلبِ
عيناك بوصلةُ العاشقين إذا الليلُ جنَّ
وعانقت الطيرُ أوكارَها
ولي غربتان :
على صفحةِ النيلِ مصلوبةٌ أضلعي
وأخرى على صفحةِ القلبِ تكتبُ بوحَ المرايا
وبوصلةُ القلبِ أنتِ
وأنتِ التي حاصرتْكِ المواويلُ
أنتِ التي عانقتْكِ الأغاني الحزينةُ
نادمكِ الدمعُ
صادركِ الليلُ من دفترِ الصبحِ
أنتِ المدى والمرايا
عيون الخيول التي تعبر النيل ترقب ساريتي
والملامحُ هاربةٌ
والمواثيقُ مصلوبةٌ بين صدر الرياحِ وخاصرةِ الصحراءِ
قطرةً
قطرةً
ينزف القلبُ حبَّكِ
والخيلُ تعزفُ عن حمحماتِ الصهيل
وها الليلُ ينسجُ سرًّا خيوطَ القصيدةِ
محتميًا بالضلوعِ التي تكتوي بالحنين
وها أضلعُ الراحلين تقصُّ الحكايا
وترسمُ صورتَكِ المشتهاة
تقول العذارى إذا الليلُ جنَّ :
تزيَّنْ
فإنك أوشكتَ أن تستعيدَ عصورَكْ
وهذي جواريكَ تنثرُ حول سريركَ سرًّا بخورَكْ
وإنا قيانُكَ
جئناكَ نفتحُ نافذةً للمدى
ونعدُّ خمورَكْ
فقلتُ:
أنا خلف هذي التخومِ أعدُّ الثواني
وأحصي الدقائقْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى