غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
شعر: مصطفى مراد | العراق
غَيْرُ مَأسُوْفٍ عَلَيْنَا ابَدَا بِهُدُوْءٍ سَوْفَ نَمْضِي وَالصَّدَى
فِرْيَةٌ أوْ رُبَّمَا تَسْلِيَةٌ صَدَّقَتْهَا الرُّوْحُ مِنْ خَوْفٍ بَدَا
إنَّنَا نُشْغِلُنَا عَنْ صَخَبٍ طَالَمَا وَعْيُ الفُؤَادِ اعْتَقَدَا
بِهِ ، وَالمُزْرِي إذَا مَا مَسَّنَا وَاليَقِيْنُ الآنَ يَعْنِي النَكَدَا
أيْنَ كُنَّا وَلِمَاذَا وَإلى أيِّ تَأوِيْلٍ سَنَلْقَاهُ غَدَا؟
لَمْ ازَلْ مِثْلَ الْلَّذِيْنَ اسْلَفُوْا “لَسْتُ ادْرِي” ..بَاحِثٌ مَا وَجَدَا !
شَائِهٌ مِنِّي وَلَا اعْرِفُنِي بَائِسٌ يَقْنُطُ مِنْ كَفِّ الجَدَا
وَطَنِيٌّ خَائِنٌ حُجَّتُهُ شَطَبُوْنِي وَانَا مِمَّن فَدَا
هَكَذَا عَرَّفَنِي الْلَّيْلُ لَكِ عِنْدَمَا انْكَرَنِي خَطُّ المَدَى
كُلَّمَا فَاتَنِي سَافَرْتُ بِهِ مَعَكِ وَالإنْطِفَاءُ اتَّقَدَا
حَدَّثِيْنِي .. صَمْتُكِ أرَّقَنِي وَاشْرَبِيْنِي مِثْلَ زَهْرٍ وَنَدَى
يَتُهَا الْمَا ضَاعَ فِيهَا تَعَبِي إنَّمَا عُمْرِي بِهَا ضَاعَ سُدَى
قُلْتُ : عَنْكِ وَهَزَزْتُ جِذْعَكِ سَقَطَ الغَائِصُ حَتّى لَبَدَا
بِصَبَاحَاتِي وَفِي أُمْسِيَةٍ وَاظَبَ الوَصْلُ لَهَا وَاجتَهَدَا
خَذَلَتْنِي – مِثْلَمَا الدُّنْيَا الَّتِي تَرَكَت حُضْنِي وَنَامَت رَغَدَا