والرؤى دهماءُ
د. ريم سليمان الخش-شاعرة سورية
.
ظلّ أنثى مسعّرٌ مستاءُ
راح يسعى كأنها (عرجاءُ)
.
فحّ سمّا بجنبه ظلّ ضبٍّ
فخخ الوكر نتنه المشّاءُ
.
لقّنَ السحر أنْ يُصيب غريما
أو يقال : بوكره صهباءُ
.
إنّه الخمر إذْ يداف بسمٍ
إنّه الإثم والنفوس وعاءُ
***
فاستذق مااستطعت منه امتعاضا
ساكب الحبر مارقٌ وشّاءُ
.
واقرأ السفرَ ممعنا تلقَ كشفا
كلّ سطرٍ عن (الذي) إيماءُ !!
***
إنْ تمادت بدمعها حواءُ
فهو الطعن مااعتراك عياء
.
لا تقل سائغا كما الغيث يهمي
أو سخيّا بهدره (إحياء)
.
لا تظنّ الوفاء بردة أفعى
إنْ تأنت في خلعه فدهاء
***
هاك وعظي ملخّصا باختصارٍ
خيرُ ماشعّ والرؤى دهماءُ
.
غاية الشعر أن يكون رسولا
وملاذا إذا التوى الإيحاء
***
ياأخيّا أعيذه من جحورٍ
وفجورٍ قد مجّه استحياءُ
.
بلغ السيل حدّه فاجتنبه
أيّ عنفٍ إذا استثيرَ الماءُ !!
***
إنما العمر جارفٌ بالخطايا
حيث لادمعَ رادعٌ أو دعاءُ
.
فافتح الآن للتندم بابا
حان ميقات ماهو استسقاءُ ..