قدّاس الفجر

سمير حماد | سوريا

تكونين بلادي,  أو لا أكون

ازداد حزنا وعرياً

حين تغرقني دموعك وارتدي آلامك

سأبقى  مارقا في حبك

ولن أفارقك إلا معانقا

يأتون إليك على سفن الوهم

ثم يملؤون العالم بك دما  ودموعاً

يضحكون  وأبكي

من أين جاءك  كل هذا  السواد؟

غرباء يعربدون كالغيلان على ضفاف الفرات

مازلت أسيرك

ولا زال قلبك ينبض في صدري

لاتبحثي عني, فأنا بين أهدابك

أنتظر انبجاس الصبح من عينيك

كي أداوي عماي بنظراتك

وأستردّ  أحلامي, التي  سرقوها

سوف أوقد دموعي شموعاً

كي  يعبر العشاق بورودهم  إليك

ويشعلون الذُّبالة المنطفئة

سأتقدم إليك بسراج من دمي

لن يجعلني الغيلان أخاف

ولن أصغي  لنشيج أحلامي المنكسرة

سأكتب اسمك على جبين الوقت

وأرتّل قداّس الفجر

وأغنية العبور الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى