الإعلامية وفاء كمال الخشن والفنانة ماجدة الخطيب (2)


مرت الفنانة ” ماجدة الخطيب ” بسلسلة من النجاحات الفنية المتتالية .حتى أصبحت رمزاً للشباب الدائم الذي لايستطيع الزمن أن يكسره .لأنها دخلت الفن عاشقة له ، وعرفت النجاح على المسرح ، كما اقتحمت ميدان السينما بالحماسة والحيوية التي كانت تحملها .ثم أقدمت على إنتاج الأفلام وخصوصاً السياسية .كما انتجت أفلاماً كوميدية واجتماعية.لذا لم يكن بإمكاني الكتابة عنها قبل ان أضع فنها في المقدمة .
عندما التقيتها أنا وشقيقي في دمشق في فندق ” سفير معلولا ” حيث يقيم فريق العمل الذي يجتمع لتصوير فيلم عربي يضم مقتطفات من أعمال أدبية للشاعر محموددرويش والروائييْن “رشاد أبو شاور ومحمود شاهين” سيناريو وحوار “رفيق الصبان وأحمد الخطيب” . كانت ماجدة الخطيب تقوم بدور مواطنة فلسطينية ظهرت في بداية الانتفاضة وكأنها خارج الأحداث وحين قٌتِلَتْ ابنتها بدات تشعر بتفاقم المشكلة التي ستطال جميع الفلسطينيين . فتندمج باللجان الشعبية وتتعامل مع الفدائيين لتصبح جزءاً من الانتفاضة .كانت الفنانة ماجدة حذرة من الحديث عن ذلك الفيلم .لكني لم أستطع ان أتجاوز هذا الحديث.

سألتها لماذا تمثلون الانتفاضة في سورية .هل هنالك اعتبارات سياسية إلى جانب الجغرافية ؟
( ج ) لا أدري لماذا تريدين وضعي في كورنر معين وتضعي نفسك معي؟
لا تلهثي وراء الأ سئلة . ولاتلهثي وراء أجوبتي لأن من يضعك ويضعني في زاوية معينة لن أردَّ عليه . وأرجو أن لاتردي أنتِ عليه ـ
 ( ج ) وما المانع من تصوير فيلم الانتفاضة في سورية ؟

قلتُ : ربما تتقاضون اجراً أكبر على سبيل المثال؟
( ج ) نحن لانتعاطى اجوراً لنصوره في مكان محدد ، نحن نتعاطى أحاسيس .

 (س ) سمعتُ أنكِ تتعاطين أشياء أخرى .
ـ(ج) بلى أتعاطى حقناً من الغدر وحراباً في الظهر ولكنني مازلتُ أحمل مبادئ صادقة ، وسوف أسعى جاهدة كي أقدم قضيتنا العادلة للعالم ولايهم المكان؟

(س ) والزمان ألا يهم ؟
طبعاً وهل ترين أنني لم أختر الوقت المناسب لتمثيل الانتفاضة ؟
(ج ) ولكنَّ حدث الانتفاضة مازال قائماً ولم تثمر ثمارها السياسية المرجوة.

فهل ترين أن هذا الموضوع صالحا للسينما الروائية؟
 ( ج ) المعالجة الدرامية لحدث ما تحتاج إلى وقتٍ لتأمل ذلك الحدث ، ولكنني احسستُ اننا مقصرون بحق الشعب الفلسطيني . وإن حدث الانتفاضة أبى إلا أن يحرك إحساسي . لذلك كان لابد من تسجيل ذلك العمل للتعبير عن بطولات هذا الشعب الذي يتحدى الموت كل يوم .لذا لم يعد بإمكاننا الانتظار أكثر لنعبر عن تضحيات هذا الشعب
يتبع ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى