على شرفة الشوق

النوري قم | شاعر تونسي

على شرفة الشّوق قد جلستْ
تناجي البعيد بهمس السّهرْ
تلوم النّجوم و ترنو لها
وتتلو عليها قصيد السّحرْ
تنادي فلا يستجيب الصّدى
ولا تستفيق طيوف القدرْ
وكلّ الخوارق ليست سوى
وميضا بها اللّيل سلّى البشرْ
فما نام جفن الهوى وانطوى
و ما أسهد العسر عينا القمرْ

على شرفة الصّبّ قد أطرقتْ
تعانق أياّمها الغائرهْ
تقول لأعماقها لا تَشِي
بأسرار قلبي..أنا الحائرهْ
فهل سيعود حبيبي..هَلاَ
بما قدّر الله ُفي الدّائرهْ؟
سأصبرُ فالدّهر ليس سوى
رياحا جرت تشتهي العابرهْ
دعوني لحزني… أسَامِرُهُ
فَعُمْرِى يذوب بلا ذاكرهْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى