كثيفًا على حجر غياب لا أراك

مياسة دع | شاعرة ومترجمة سورية

كثيفاً ..
على حَجرِ غيابٍ
لا أراكَ !
على وعيٍ قديمٍ ، وأشلاءٍ مَنقوعةٍ في خلايا الريحِ
والحشاشاتِ الذائبةِ
لا أراكَ منتهياً.. في أوْجِ غيَاب !
أحملُ جُلَّ عَناصـرِي ورُكامِي، وسَـرائري البائرةِ
ما أحسبُهُ ثابتاً لا يفنًى على طولِ الدُّهورِ.. وأمضي :
لا هواءَ
يجرحُ جريانَ الشمسِ
في فنائك .
.
( .. فأهوي عند جذور قديمة من الأغصان الفارغة ,
والزبدِ المقفرِ , واللامكـــانِ المضمّخ بترابِ المعنى
والذاكراتِ الساخنةِ ..)
بذورٌ كثيفةٌ
تتهيأكَ للفراغِ الوحيدِ الذي
ينبتُ ,
عينُ فصولٍ
وارتعاشُ
ضوءْ
(.. وننمَحي من جديد بعيونِنا وأظفارِنا ومســـامِنا
الفقيرةِ ونهارِنا الفائتِ ,والأحداثِ المقبلةِ والمصائرِ
القائمةِ والرؤوسِ المهجورةِ والوعي السائلِ..وأماكنَ
أخرى .. ) .
وفي وعيٍ آخر
أستبقيكَ .. مسافةً في
ورقِ
الغيابْ .
لمعةٌ فائضةٌ / .. تدوسُ
أكتافَ العدمِ
وعروقْ .
(.. لكني أُفردُ من جمعِكَ وأحادِكَ وأنسابِكَ الطويلةِ
وأجسادِكَ الباقيةِ ودمائِكَ العريضةِ وبثورِكَ البريّةِ
واللغةِ الأُخرى :
الأُخرى / .. في عزِّ سمائي
والصمتِ الذي يَعمى .
.
.
صمتٌ / .. يكونْ
ولا
يكونْ !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى