أدب
ودّع هريرة
شعر: محمد حسن
أوطانُنا
مِن تضاريسِ الهَوَى بَرَزَتْ
جُغْرَافِيا غَدُها حُلْمٌ لِماضِيها
أحلامُنا البِكْرُ
كابوسٌ يُراوِدُها
عَنْ نَفْسِها فِي الضُّحى، لا فِي لَيالِيها
تضيقُ قُمْصانُها
لا نَرتدي بَدَلًا
وتَرْتَدِينا فَضاءاتٍ مَعانِيها
والحُبُّ مِسْبَحةٌ
حَبَّاتُهُا انْفَرَطَتْ
قد لَـمَّ مُؤمِنُها ما لَـمَّ عاصِيها
نُخبِّئُ الشَّوقَ
فِي صَلصالِ جَفْوَتِنا
ونُنْعِشُ الأرضَ فِي أَعتَى مَراثِيها
هَلْ يَستُرُ الثَّوبُ
والأرواحُ عارِيةٌ؟
تَطْفُو السَّرائرُ إنْ غاصَ الهَوَى فِيها