نصف نجاة

تامر الهلالي- شاعر ومترجم مصر

نسيتني كيمياء النوم في جسد حيوان منقرض

نسيتني بقية طفولتي في تجاعيد خدعة البلوغ والشبق

نسيتني النبوءات حين كان ضرورياً أن يصدقني بائع الحلوى

حين قلت له دون كلام : اريد الحلوى ولا مال لدي

نسيت مذاق اول شفاه حلمت بتقبيلها لأني كنت اركض خلف حافلة لاذهب للعمل و ملأ العرق فمي

نسيت كيف أنسى كتب تاريخ القلق المحشورة في روحي لأنه لم يكن ثمة حاضر يستحق الذكر

نسيتني الطيور التي تركتها تبني أعشاشها في لغتي حين كان لسان لغتي يحتاج بشدة إلى الطيران إلى نصف نجاة

نسيت لماذا أكتب و إلى اين كنت اريد لهذه القصيدة ان تذهب بي لأن الفواتير المكدسة في المعجم

ذهبت بقلبي إلى قسم الشرطة

ولم ترجع

منذ ألف صمت

منذ ألف نسيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى