غَيـــرَةٌ مِن ضـُـرَّةِ حـُلـــمٍ

 

 

علي الباز-اليمن

فَكَّرتُ يوماً في الزَّواجِ بِثَانِيَه
حَتَّى امتَطَى ظَهرَ الخَيَالِ جَنَانِيَه

وعلى غِرَارِ مُجَرَّدِ التَّفكير في
لُغَةِ التَّعَدُّدِ صُغتُ سِحرَ بَيَانِيَه

وسَجَا دُجَايَ فَنمتُهُ مُتَجَاوزاً
في حلمِ ثانِيََةٍ حُدُودَ مَكَانِيَه

فَرَأَيتُنِي أَحظَى بِنِيلِ عَرُوسَةٍ
أُخرَى بِجَانِبِها ضِياءُ جُمَانِيَه

فاستَيقَظَت وأنا بِنَومِي غارقاً
مُتَبَسِّماً يُطرِي العَرُوسَ لِسَانِيَه

كَظَمَت بِمَا سَمِعَتهُ غَيظَ فُؤَادِها
أَوشَكتُ أَن أَحظَى بِنَيلِ أَمَانِيَه

لَكِنَّها انفَجَرَت بُكَاءً حِينَها
وعَلَا الصِّياحُ فَأَفزَعَت إِنسَانِيَه

فَوَجَدتُنِي في حَيرَةٍ من أَمرِها
وانهَارَ حلمُ تَعَدُّدِي في ثانِيَه

وصَحَوتُ وحدِي بَعدَ أَجمَلِ لَحظَةٍ
آنَستُها وتَمَلَّكَت وُجدَاننِيَه

فَسَأَلتُها – رُوحِي- تُرَى ماذا جَرَى؟
قالَت : خِيَانَتُكُم رِجَالَ زَمانِيَه

قُلتُ : استَعِيذِي ماالخيانةُ مُهجتي؟
صَرَخَت تَسُبُّ الضُّرَّةَ الشَّيطانِيَه

طَمأَنتُها ِ ما الحلمُ مِثلُ حَقيقةٍ
كَلَّا ولَا الرُّؤيا بِحَقِّكِ جَانِيَه

قَالَت : ودَمعُ العَينِ يَملَأُ وجهَها
كيفَ السَّبِيلُ إِلى مَدَى اطمِئنانِيَه؟

وأنا رَأَيتُكَ في مَنَامِكَ ضاحكاً
وبَنَات فِيكَ بِمدحِها بُرهانِيَه

أَقسَمتُ أَلَّا شَيء مِمَّا قُلته
وأنا بُـرَاءٌ من صَدَى أَوزانِيَه

قالَت : تَعَهَّد لِـي بِأَنَّكَ لَـن تَـرَى
غَيرِي عَـرُوسَاً في مَنَامِكَ ثانِيَه

.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى