قَصيدةُ حبّ

عبد القادر الحصني-شاعر سوري

للطالعةِ الآنَ كشمسٍ من فَلَكِ الأفلاكِ…

صلاةْ

لخُطاها، تخلعُ خفَّيْها الذّهبيّينِ
وتمشي بالقدمين العاريتينِ
على هُدبيَّ…
صلاةْ

لمعارجِها
ومدارجِها
ومباهجِ ما تسحبُ من أذيالِ النّورِ
على شُرفاتِ الرّوحِ…
صلاةْ
***

ما أجملَها!
ما أحلى في شفتيها بُحَّةَ صوتِ العذراءِ!
وشَـقشقةً لعصافيرِ الفجرِ
وإيقاعاتِ صنوجِ نحاسٍ
ببحيراتِ الماءِ العذبةِ
تصخبُ، في رَهَقٍ من صبيانٍ وبناتْ

ما أجملَ عينيها!
يا أزرقُ.. يا أخضرُ
أين نهاياتُ البحرِ؟

وأين بداياتُ الغاباتْ؟
ما أحلى ضِحْكَ أساورها في معصمِها!
والأجراسَ القدّوسةَ
في أعلى أبراج كنيستَها
تهبِط في قطراتٍ
من حلمات الشمعِ على صمغ الأيقوناتْ
.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى