أعليـكَ أُسلِـمُ للظنـــونِ عِتَابيَــا

لقمان صالح-سوريا

أعليـكَ أُسلِـمُ للظنـــونِ عِتَابيَــا..

وأغـضُّ عن مَجــدِ الثَّنَــاءِ وَفَائيَـا

حُزنَاً أرِقتُ لِشَجوِ رُوحِكَ أشتكي..

فَاعتَـلَّ لَيلــي واتشحـتُ سَوَادِيَـا

قُـل لي بربِّـكَ (ياعَلِــيُّ) فإنّنــــي..

مازلتُ أعمُـــرُ بالــودادِ فـؤاديَــا

وإليكَ أسمُو مُـذ شَهِدتُـكَ أُسـوَةً..

وسَمَـتْ سَمَـاؤُكَ تستَميـلُ سَمائِيَـا

هلَّا بَلَوتَ على الخُفُــوقِ مَحبتي..

فحَنَـانُ خَفقِـكَ يَستجيشُ حَنَانِيَـا

هَبْ لي ودَادَكَ سيدي يَحدُو الصَّفَا..

ما مِثلُ صَفـوِكَ يَستشِـفُّ صَفَائِيَـا

مـا زلتَ نِبـرَاسَ المِثَــالِ وعَهــــدِهِ..

حتى ائتَمَنتُـكَ فَائتَمَمـتُ مِثَاليَــا

وأراكَ رمــزاً لائتــلافِ فضَـائـــلٍ..

عَمَـرَتْ بألطـافِ السَّخَــاءِ حَيَـاتِيَــا

بالخيـرِ تَذكُـرُكَ القُلُـوبُ فَتَزدَهــي..

والعِـــزُّ فيكَ لَيَستَحِثُّ عَطائِيَــــا

أعليــكَ أرتَهِـــنُ امـتِـــراءَ مَـــودّةٍ..

رَيبَـاً يُطِيـحُ علـى الخَسَارِ رِهَانِيَـا

وأرَى الحَيَــاةَ لَتَستَحِيـلُ تَسَخُّطَـاً..

مَا خَالَــطَ الرَّيـبُ الـرِّيَــاءَ مُرَابِيَـــا

مَـازلـتُ أستَبِــقُ العِــــدَاءَ تَـوَدُّداً..

أتَألَّـفُ القَلـبَ القَصِــــيَّ تَدَانِيَـــــا

وأنَا الشَّغُـوفُ بوصلِ عَهـدِ أحبّتي..

هَيهـاتَ أن أرعى المُــرُوءَةَ وَانِيَـــا

وَرُزِقتُ قَلبَـــــــاً بالمَحَبــةِ مُولَعَــاً..

وبـهِ لأهـلِ الحُـبِّ صُغـتُ ثَنَائِيَـــا

وأراقـصُ الحُـبَّ القَديـمَ وأعتَلــي..

قِمَـمَ المَفَاخِــرِ أستَمِــدُّ فَخَـارِيَـــا

ما في الجَمَــالِ كمثٕـلِ رُوحِ أخــوَّةٍ..

بَسَمَـتْ لِتَرتَجِــزَ القَصِيــدَ تَآخِيَـــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى