سَقَطَ النَصيفَ

الشاعر رائد عيد / سوريا

تُجادلني، وتُوعِدُ بالتَّجافي

فأقطعُ ودَّ ليلى من خِلافِ

 

فسارقُ بَسمتي منْ أُمِّ عَيني

كسًارقِ نبضِ قلبي من شِغًافي

 

ولستُ بناكرٍ سُمْنَ الأماني

ولكنِّي أُحَضِّرُ للعِجافِ

 

وأصدَقُ ماتُعَلِّمُنا اللَّيالي

موازنةَ الثِّقالِ مع الخِفافِ

 

فهلْ ينفي هوى ليلى جُموحي

وقدْ امضيتُ عمري بالمَنافي

 

أنا المقتولُ غدراً في بلادي

لأنِّي صادقٌ بالحبِّ، وافي

 

فيا وَطَناً كَفَفْتَ الماءَ عنِّي

وكافأْتَ المُنَخَّلَ* بالسُّلافِ

 

سأسقي تُرْبَ أرضي ماءَ عيني

ولو جُوزِيْتُ بالسُّمِّ الذُّعافِ

 

ستأكُلُني الصِّغارُ بغيرِ شُكْرٍ

وتندُبُني بأيَّامِ الجَفافِ

 

فأزهو ضَاحِكاً منْ كلِّ قلبي

زُهُوَّ امِّ القُرى عندَ الطَّوافِ

————-

*المنخل : هو المخل اليشكري  وقصته مشهرة مع النابغة الذبياني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى