امرأة من ياقوت

وجدان خضور | فلسطين 

ثمة ظلٌّ فارع النضرة
أوله حي على الندى
وآخره ابتغاء في قلبها يتلوى
آتني مقاما محمودا ….

تفرح في صياغة البسمةِ المقدسةِ
وترصع أسرارَ النشيج
بجفن الدرب بصبر يتهجى الحرمان
بعقيق الرضى

تمضي وهي تنثر الأحلامَ بصواع العمر الفارغ من حنطة العدل
ضالعةً في جدل خصلات الشمس بحرير المشاعر
والليلُ يطبق على وفير أمنياتها

تتشظى جنباتُها من حصير سنينِها العجافِ وتعزف أنينَها المجروحَ
على ناي تبرق له الغيمة

في خضم المنح
تنسى أن ترتق جراحها بأصابع الرغبة

إنها امرأة من ياقوت يجري
في عروقها دم الورد
وتتخذ ركن الواجب أنشودةً
ترتلها روحها العابقة بالحب

وبرغم شسوع حقلها ووفير بيدرها
إلا أن حظها يبعد عن أمنيتنا عمرا اخر!!
كعاديات الوغى تعدو
بما زفته إليها المشاعر
الموغلة في النصاعة
لتزدلف لمقامها المحمود حكاية أخرى ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى