قراءة: الظلام والمذنب والروح

د. فيصل رضوان | الولايات المتحدة الأمريكية

في سبتمبر 1967 ، قبيل حوالى سبعة شهور من إغتياله، ألقى مارتن لوثر كنج خطابًا لمناصريه في واشنطن العاصمة ، خاطب فيه مجتمع قد “تسمم روحه بالعنصرية”؛ ومسألة كيفية مواجهة ذلك المرض الخبيث والتغلب عليه. كان هذا في أعقاب الإنتفاضات الصاخبة في ديترويت والعديد من المدن الأمريكية الأخرى.
لم يكن كينج ينظر الى المسألة بروح التأييد فحسب، بل بالفهم. وصف كينج أعمال الشغب في المناطق الحضرية باستخدام لغة اليوم قائلا؛ “قد تكون مؤسفة ، ولكن. . . إنهم ليسوا متمردين. إن مثيري الشغب لا يسعون للاستيلاء على الأراضي أو السيطرة على المؤسسات. الغرض الرئيسي من هذا هو صنع صدمة للمجتمع الأبيض. إنهم شكل مشوه من الإحتجاج الاجتماعي “. وأصر كينج على أن، حتى، النهب هو عمل تنفيس ، وهو شكل من أشكال “الصدمة” للعرق الأبيض “من خلال انتهاك حقوق الملكية”. ثم نقل كينغ عن فيكتور هوجو؛ لتعميق وجهة نظره- قائلا: “إذا تُركت الروح في الظلام ، فسترتكب الذنوب. المذنب ليس هو من يرتكب الخطيئة ، بل هذا الذي سبب الظلام “.

جزء قرأته لكم من مقال David Remnick المنشور فى صحيفة The New Yorker بعنوان An American Uprising فى 31 مايو 2020.

(In September, 1967, with little more than seven months left to live, King delivered a speech in Washington, D.C., in which he addressed a society “poisoned to its soul by racism” and the question of how to confront and overcome that malignancy. This was in the wake of uprisings in Detroit and many other American cities.
King considered the question not in the spirit of endorsement but of comprehension. Urban riots, he said, using the language of the day, “may be deplored, but . . . they are not insurrections. The rioters are not seeking to seize territory or to attain control of institutions. They are mainly intended to shock the white community. They are a distorted form of social protest.” Even looting, he insisted, is an act of catharsis, a form of “shocking” the white community “by abusing property rights.” Then King quoted Victor Hugo to deepen his point: “If a soul is left in the darkness, sins will be committed. The guilty one is not he who commits the sin, but he who causes the darkness.”)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى