أغرقْ في هذا النَّص

حميد الساعدي| العراق

يَغرقُ النَّص بمياهِ الحَياء

أغرقُ في تدوينهِ

ليسَ من عَجَبٍ في الأمر

هكذا تغرق النصوص دائماً

ونغرقُ معها بالتساؤلات

فلا شيء يمكن أن يملأ الحَواس خلال العتمة ؛

تقول صديقتي الشاعرة :

دع إشراقات قلبك تتكلم

ودَعِ الشِّعر يفيضُ على لسانكَ

فما يبقى يُرَممّهُ الشُّعراء …

 

كيف لي أن أوقد من حروفها

بعض الأوراق المختبئة

على رفوف الانتظار

لستِ امرأة الحانة

ولستُ كَلكَامش

أنا عَدُوُ البَلاهة

واحتفظُ بجثثٍ كثيرةٍ في رأسي

تقاسمُني مناماتي

تطفو بكبريـاء

على أنهارٍ اعتادتِ الغرق

أغرقْ في هذا النَّص

وليسَ لي ذِكرٌ في سيرةِ الغَرقى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى