من ضروب الخيال
حسن فخر الدين | مصر
تفرقا وابتعدوا …. ومرت الأيام بل والسنين ..ولكن الأقدار كانت لهما بالمرصاد فتقابلا صدفة وبدون ميعاد.
فأصابهما الذهول حين التقيا هى كانت تحمل رضيعها وبيدها الأخرى صغيرها .. فتبادلا النظرات بصمت مريب مخيف رغم اللهفة …. وكادا ان يتلامسا … وما منعهما إلا نظرات الأطفال فتراجعا وزفرات الالم تعتلى وجههما.
وذهب يمينا وذهبت يسارا …… وتفرقا وكأنه الفراق الأخير ومرت شهور وكأنها ضهرا .. وفجأة رن هاتفه وسمعنا صوتها وهى تبكى وتقص له أن زوجها قد تركها دون رجعة .. لماذا ؟ لا نعرف السبب .
وتقابلا بموعد بلا فراق وتلاقت الذكريات وتجددت الأمنيات وكأنها ضرب من وحى الخيال وتعانقا بلا فراق .. ثم تركها !!
قد تخوننا أحلامنا حين نصدقها وإن تحققت تتثاقل أقدامنا لانتهازها .. ها هى طبيعة البشر كلما كان الأمر يسيرا لا يلفت انتباهنا رغم إحتياجنا له.
وضاع الحلم من جديد