مناجاة

عبدالقادر القردوع-اليمن

هذا المُقَصِّرُ واقفٌ في بابِكْ
ظمآنَ عَلَّقَ رِيَّهُ بسَحابِكْ

يدعوكَ مرْمِيَّاً بنارِ همومه
ويُحِسُّ كالأنسامِ بَرْدَ جَوابِك

ياااااربُّ
وامتلأَ الفؤادُ سَكِينَةً
وظننتُ كلَّ الكون يسألُ :- مابِكْ؟

أنت الوجودُ
وأنتَ في هذي الحياةِ الروحُ
لا معنى لها بغيابِكْ

الراكنون إلى العلومِ تقودهم
لو أنهم ما كابروا لرحابِك

و أنا
أنا المملوءُ حُبَّاً
مُؤمنٌ بك خالقاً
ومصَدِّقٌ بكِتابِكْ

مازلتُ أُذنِبُ ثمَّ آتي خائفاً
لا خوفَ إلا من شديدِ عِقابِكْ

يا مؤنسَ الأحبابِ ما ذاقَ الرضا
وسعادةَ الدنيا سوى أحبابِكْ

أدعوكَ لا أني أُؤَمِّلُ حاجةً
لكن لِأُؤنِسَ مهجتي بِخِطابِكْ

خاطبْتُ روحي وهيَ مثلَ فرَاشَةٍ
هتفتْ بها الأنوارُ من مِحْرابِكْ

ذوبي بهذا النورِ رِيَّـاً واتركي

أيدي الظما تغتالُ حُلْمَ تُـرابِـكْ

وتَحَيَّني المَطرَ السَّماويَّ الذي
سيُعيدُ للمعراجِ روحَ شبابِكْ

يا خالقَ الأرواحِ أنتَ مَلاذُها
تنأىٓ وترجِعُ للوقوفِ بِبابِكْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى