جواد من قش

نادي محمد | مصر

قمر يسطع في عينيها

امرأة يتمايل خصرها من لسعات النحل

المتجمعة حول رحيق قلبها

من يراها تتشدق بالحب

يشتعل صدره حسدا لها

 وجهها تغلفه ابتسامة زهرة الصبار

 بشعرها جديلة من الشمس

تراود بها الظلام عن نفسه

وهالات البنفسج تدور معها

كلما استيقظ الصباح من الأيام الخشنة

الحاسدون لا يفهمون مغزى

غلاف الصورة المعلقة بأنامل فنان كبير

كيف تعاني من فوبيا الأماكن المغلقة والعالية في الحلم؟

حينما تنتظر على الرصيف حائرة

تلوح لحبيبها فلا تسمع إلا زفير رجل الجليد وهو يقبلها بشغف

حتى تنام عارية من الشمس

ترتدي أثواب الحياة بالشتاء وفصول الأمس غابت عن المشهد

تضع نظارة على شكل نجمة حمراء

حتى يراها الناس كيف تشعل الليل بشموع الزفاف

تخرج من الحلم كعروس البحر التي تبحث عن الساحرة

لتنفخ فيها دماء الأنس

تتحسس أنفاس الرجل الذي كتب أبجدية دافئة على صدرها

وأذاب  قلبها كقطعة سكر بين كفيه وتولى لشجرة بعيدة

جواده من القش يتمايل عليه بفروسية الظل

تنادي يا….

فيلوح بالابتعاد عنها

مشغول

مشغول…

سيدتي، لا مكان بقلبي للهفة

تغزل من الخيال قصيدة،

تكسر بها حجارة الكلمات، تعيد للنهر عزوبة قديمة

وتثقب دوائر في عيون الظلام

الخيال يطبع  لها قبلة اللقاء  فتحل بها أسرار

الكون وشفرات دوران الكواكب في مجرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى