بشير الحب

محمد القاضي | جمهورية مصر العربية


بشير الحب أنشدك الأغاني
وقال اليوم يا مشتاق تسعد

أعاني لا أراني قد أعاني
وكيف وقد أتيت إلى محمد

وصالحني بلا عتبى زماني
ووجه الصبح بالبشرى تنهد

ومن روض شريف قد دعاني
أريج المسك والنسرين يشهد

ويسألني خليلي ما اعتراني
فقلت لقد شممت عبير أحمد



وقافلة تراءت من بعيد
وشوق قد رأى الأعتاب أبعد

ألا فلتبعثينا من جديد
لنا في الروضة الخضراء موعد

وناس يهرعون إلى صعود
وقلب للسما قد كاد يصعد

وحادينا يحث على صمود
ألا دعنا فمن في الحب يصمد

فيا لك يا فؤادي من سعيد
وهل مثل اللقا أحلى وأسعد



يطير القلب يستبق المطايا
وبين يديه بالأشواق يشهد

إلى خير الخلائق والبرايا
إلى طه ولا أبهى و أرشد

فكم حمل الفؤاد من العطايا
تطيب فيه ما قد كاد يفسد

وعاد يشع نورا في الحنايا
هو الإيمان يا قلبي تجدد

غسلت الروح صححت النوايا
لطهر قد أصبت بروض أحمد



يقول مرافقي طال المسير
فغن بنا وشوقنا وأنشد

ضحكت وقلت جدوا السعي سيروا
لقد بلغ الفؤاد ربى محمد

وما وصل على قلب عسير
إذا صح الهوى في القلب فاسجد

تخلص من قيودك يا أسير
فما لك غير باب الله مقصد

سيجبر قلبك الباكي الكسير
وتسقى صافيا من خير مورد



على باب الحبيب سكبت فلي
غسلت الروح من أنوار أحمد

فداك أيا أبا الزهراء كلي
أنا حب ببابك قد تجسد

فطيب مهجتي بالبشر قل لي
لنا يا زائري بالحوض موعد

سأترك بالرحاب الروح علي
أطهر ساحتي من كل مقصد

فيا روحي هنا قري وصلي
وطيبي بالسلام على محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى