” الشارقة الثقافية ” تستعرض إسهامات الكندي في العدد (61)
إمارة الشارقة | خاص
صدر أخيراً العدد (61) لشهر نوفمبر من مجلة (الشارقة الثقافية) التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وقد أكدت الافتتاحية التي حملت عنوان (إشراقات معرض الشارقة للكتاب) أهمية أن تطغى الثقافة على كل شيء وتتقدّم على أي أولوية أخرى وأي خطاب آخر، مبيّنة أن مشروع الشارقة الثقافي هو خير تعبير على ذلك، لأنه يجسد الرؤية التي وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ أكثر من أربعين عاماً، بجعل الثقافة في جميع تمظهراتها وأبعادها المحلية والعالمية هي الأساس في بناء الإنسان والارتقاء بكرامته، والمنارة التي تثري الوعي وتجدد الفكر وتنير الدرب، وتنصهر فيها كل الثقافات والحضارات، وتتفاعل من خلالها التجارب والخبرات، لتغني الحوار والتفاهم، وتفتح أبواب التعاون انطلاقاً من الخصوصيات الثقافية والحضارية.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فأشار في مقالته (عطاء متواصل وارتقاء مأمول) بمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاقة مجلة (الشارقة الثقافية) إلى أن هيئة التحرير نجحت خلال هذه الأعوام في سد الفراغ الذي خلفه خفوت حضور المجلات الثقافية العربية، ما مكننا من توثيق العلاقة مع الكتّاب والأدباء والمبدعين العرب، الذين وجدوا ضالتهم في المجلة لنشر أفكارهم وإبداعهم وكتاباتهم ودراساتهم وأبحاثهم ومقالاتهم، وأكد أن الهيئة حرصت على أن تكون المجلة نافذة للثقافة العربية، وهو ليس شعاراً.. بقدر ما هو مضمون، نؤكد حضوره في كل عدد من المجلة، مستعرضين الإسهامات الأدبية والعلمية والفكرية للثقافة العربية، منذ فجر الإسلام، وإبراز أعلام هذه الثقافة، وصولاً إلى القرن العشرين، مع الانفتاح على كل الأجيال والتيارات والمدارس الأدبية الفنية، حتى يومنا هذا.
وفي تفاصيل العدد، استعرض يقظان مصطفى النظريات والاختراعات التي قدمها فيلسوف العرب الموسوعي الكندي المتبحر في معرفة العلوم، وتناول د. محمد صابر عرب أحد الرواد الثقافة المصرية والعربية متسائلاً: ماذا بقي من مشروع أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد؟ بينما سرد وليد رمضان تاريخ مدينة (موروني) عاصمة جمهورية القمر المتحدة وتعد جوهرة المحيط، أما أسماء أحمد رأفت فاحتفت بمدينة الزرقاء التي تقع وسط المملكة الأردنية وتتمتع بموقع استراتيجي يتعطر بعبق التاريخ.
أمّا في باب (أدب وأدباء)؛ فتابع كل من عبدالعليم حريص وعمر الشيخ فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في نسخته السابعة عشرة في الخرطوم، والذي ناقش دراسات راهن القصة السودانية، وحاور محمد الشحات الشاعر محمد أبوسنة بعد فوزه بجائزة أمير الشعراء، وقد اعتبر أن الشعر هو الحياة، فيما استعرضت سالي علي اعترافات عن الأديب د. محمد حاج حسين الذي كتب الشعر والقصة والرواية والنقد الأدبي واهتم بخصوصية الزمان في المكان، وكتب عصام أبو القاسم عن الأديب السوداني معاوية نور الذي نادى بتجسير العلاقة بين الأدبين العربي والأجنبي، وتوقفت د. بهيجة إدلبي عند المنجز النقدي للأديبة د. خالدة سعيد، التي تعد شاعرة بهيئة ناقدة وناقدة بروح شاعرة رسخت رؤيتها وفكرتها، بينما تناول وفيق صفوت أحد أعمدة الرواية الروسية الكلاسيكية فيودور دوستويفسكي الذي أبدى تعاطفه وانحيازه للفقراء والمهمشين بحس إنساني أدبياً وحياتياً، وأجرى أشرف قاسم حواراً شاملاً مع الكاتبة سماح أبوبكر عزت التي قدمت أكثر من أربعين عملاً للطفل، بينما ألقى د. يحيى عمارة الضوء على تجربة الشاعر صلاح بوسريف والتي تميزت بتعدد معرفي وجمالي في القصيدة المعاصرة، وكتب د. محمد الهدوي عن العلامة الموسوعي الكبير د. شوقي ضيف الذي قضى حياته حارساً للغة العربية ورافعاً لواءها، وتناولت انتصار عباس رواية (شجرة الليف) للفنان الشاعر محمد العامري الذي يسرد فيها صور المكان في لوحة الحياة، وجال د. محمد خليل في تجربة يوسف القعيد الإبداعية التي جمعت بين أساليب فنية متعددة، وقرأت هبة محمد سيرة الروائي والقاص فتحي غانم الذي يعد علامة مهمة في تاريخ السرد الأدبي العربي، فيما استعرضت سهام سعيد محمد أثر (ألف ليلة وليلة) في الأدب العالمي ودورها في ظهور الرومانسية الخيالية الغربية عن الشرق، كما تضمن هذا القسم حواراً مع أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر إلياس زغيب الذي قال إن لغتنا العربية لغة تفاؤل وحياة، وقد حاورته سليمى حمدان، إضافة إلى وقفة مع شاعر الوجدان والشفافية إسماعيل صبري الذي يعد معلم الشعراء وأميرهم بقلم حاتم السروي، وإطلالة على بيت الحكمة في الرصافة الذي يمثل التعبير المؤسسي الجامح للطموح الحضاري بقلم عبدالرحمن الهلوش، وأخيراً مداخلة حول الأسطورة والتراث السردي العربي بقلم عزت عمر.
وفي باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ الموضوعات الآتية: الفنان عاصم عبدالفتاح.. الشغف بالأمكنة والناس والحياة الشعبية– بقلم محمد العامري، عوض عبيدة أبرز التشكيليين في ليبيا– بقلم حسن بن محمد، مقامات الحريري وتجليات الواسطي تعد من أروع الأعمال الفنية عالمياً– بقلم هالة صلاح، صونيا.. رصيد فني ومعرفي ساحق– بقلم عباسية مدوني، أسامة أنور عكاشة وأعماله المسرحية المنسية– بقلم د. هدى الميموني، أحمد رامي شاعر الشباب والرومانسية– بقلم د. هانئ محمد، قاسم حول دعا إلى صياغة سينمائية جديدة– حوار ظافر جلود، فيلم (مجنون ليلى) سينما إندونيسية بثقافة عربية – بقلم أسامة عسل، فيفالدي مؤلف (الفصول الأربعة)– بقلم خالد بيومي.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وهي: ثمرة المخيلة.. وحياة المبدع– بقلم الأمير كمال فرج، مضمار الأسئلة والمراجعة الذاتية– بقلم غسان كامل ونوس، الحوار كوسيلة سرد للسيرة– بقلم د. حاتم الصكر، نجيب محفوظ وجيمس جويس– بقلم مصطفى محرم، العودة إلى أدب الرسائل– بقلم يوسف عبد العزيز، رواية ( الجميلات النائمات)– بقلم أنسية عبود، الأحلام نوافذ الإبداع– بقلم سوسن محمد كامل، محمد مهدي الجواهري صناجة العرب– بقلم عبده وازن، أحوال الريف المصري في صفحات من سيرة د. أحمد درويش– بقلم مصطفى عبدالله، الإنسان والقيم الجمالية– بقلم سلوى عباس، تأملات في وظيفة الأدب– بقلم د. مازن أكثم سليمان، عود جديد إلى الشعرية العربية– بقلم أحمد يوسف داوود، مفتاح باب الخطاب وخطف الأسماع والقلوب والأبصار– بقلم المنصف المزغني، قصص حسام أبو سعدة تتشابه في تقنيات السرد والمكان والشخصيات– بقلم علاء عريبي، تجربة الاغتراب بين الشخصي والعام.. ثنائية (الأب– الوطن)– بقلم ليندا إبراهيم، مبادرات واجتهادات في حضرة لغة الضاد – بقلم صالح البريني، ظاهرة التشكيل والتسكين في الشعر العربي– بقلم محمد نجيب قدورة، القصة الموجهة للطفل وأثرها في سلوكه وتكوّن شخصيته– بقلم د. نفيسة الزكي، الحكاية في المسرحية– بقلم فرحان بلبل، الدراما وأخلاقيات المجتمع– بقلم مجدي محفوظ، الفرنسي إدوارد مانيه رائد الفن التشكيلي الانطباعي– بقلم محمد ياسر منصور، معالجات الرمز في اللوحة– بقلم نجوى المغربي، لطفي أمان أثرى بشعره وأدبه الحياة الثقافية– بقلم رعد أمان.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: (معك تكتمل صورتي) للكاتبة والروائية زينب عفيفي- بقلم عاطف عبدالمجيد، أحمد عبدالرازق أبوالعلا تناول بدايات المسرح المصري المعاصر– بقلم هدى عبدالغني، قراءة في أعمال نجيب محفوظ– بقلم ناديا عمر، (يحيى حقي.. الفنان والإنسان والمحنة) لرجاء النقاش– بقلم نجلاء مأمون، الرمز والمفارقة والخيال في (رحلة علبة صفيح قديمة)– بقلم مصطفى غنايم، (كتابات بطعم الحنين)– بقلم سعاد سعيد نوح، أثر السينما في تجربة إبراهيم نصرالله الشعرية – بقلم أبرار الآغا، التوظيف السردي للطب النفسي في (الغرفة 22) للروائية إيناس جعيتم- بقلم رابعة الختام.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: هدى الهرمي (الفقاقيع) قصة قصيرة، (“الفقاقيع” عندما يفيض القلب بالحنان) نقد / بقلم د. سمر روحي الفيصل، جاسم الحمود (النافذة المكسورة) قصة قصيرة، صبا قاسم (مستلقياً على العشب) قصة مترجمة، نادية أحمد محمد محمود (لحظة صفاء) قصة قصيرة، سمير حكيم ( لقاء عابر) قصة قصيرة، رفعت عطفة ( محلقة دائماً) قصة مترجمة، إضافة إلى (أدبيات) من إعداد فواز الشعار تضمنت جماليات اللغة وقصائد مغناة وواحة الشعر وينابيع اللغة.