جادكِ الزّمانُ يا عُمانْ
كل عام وسلطنة عمان بألف خير، أعاده الله على جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ودولته الموقرة
شعر: د. ناريمان عساف
تحية إعزاز وإجلال إلى شعب عمان الطيب، المعطاء بالخير واليمن والبركات
أيا عُمانُ
يا لغزُ فيهِ أطلَّت تواريخُ واجتمعَت أزمانْ
ظلُّكِ المُمَدّدُ
نفنفَ بالرحيقِ
من عباءةِ نيسانْ
معْ رفيفِ الصّباحِ
وكطيفِ ملاكٍ
يوقِظُ الأكوانْ
أنتِ نورٌ موزِّعٌ
ًثمالَةً الألوان سوارُكِ
المعتّقُ بالحجب
يحميكِ بالإيمان
قطفتِ من عدالةِ السّماء.
نسخَ الهدايةِ تغبُّها الرطب.
في أفضل الأفنان
مسحتِ بالهدى معابرَ الأحزان
بيارقُ الآمالِ في رقيِّك
تستضيفُ العنوان
للحكمةُ إذ تناسَقتْ مع رغدِكِ
تقصدُ البنيانْ
من منبِتٍ جذورُهُ مرجان
شععتِ بالهُدى سناءْ
منَ السعيديينَ والسعادةُ
من جنا حيهِم حلَّتْ على الرّبى
فأمطرَتْ سماؤنا
صفوة الإنسان
هديّةُ الرحمن
جادكِ الزّمانُ يا عمانْ
إذْ رحلَت شمسً إلى رحابِ
ربِِّها
كتابُها إشارةُ الجٍنانْ
فَما تضرَّرْتِ
عمّكِ السّكونُ والسلوانْ
فأطلَّت شمسُ ظلّها ريّان
للهدى صيفٌ
وللربيعِ عهدُها صنوان
هيثمٌ، للعدالة والحقِّ سلطان
هيثمُ، قاطعٌ للفسادِ
وللغدر نيران
يحبكُ الحكمَ بإصبعٍ من لجينِ
مطهّرا بالرّيحان
وينشرُ الحبَّ للأقرباء والجيران
لا هفوةَ في حبكِهِ ولا سماتِ غلٍّ
تشوبُ كفَّتي ميزانْ
فقلبُهُ بالرّعيّةِ مشبَكٌ
طيفُ أمٍّ وعصبةّ لأخوانْ
قادَهُ اللهُ
فاعتلى العرشَ ناثِراً
جدائلَ
العطفِ والأمانْ
لسانُ حقّ. وجدولً للكرامةِ
يحيطُهِ بالعنفوان
حماكُما الله
كي لا يُداسُ عشبً
ولا يمّحي حرفً
بحمى الله والقرآن.