إلى سورية الأبية.. بعد اجتماع الرئيسين الأمريكي والروسي في جنيف
شعر: الشيخ السفير هلال السيابي | سلطنة عُمان
١ دِمشقُ شَمسُكِ لم تأفلْ ولم تَغِب
وكيفُ تأفلُ عينُ الماس والذهب
///
٢ ما زلتِ في حاضرِ الدٌنيا منورةً
كمثلِ ما كنت دوماً ساحةَ الشٌهب
///
٣ ولن تزالي بفضلِ الله نيرةً
بالعزٌِ والمجدِ أو بالوقفة العجب
///
٤ سَرَتْ بأمْجادِكِ الأيامُ حافلة
بكلٌِ معنى عظيمٍ غيرِ ما كذب
///
٥ ونارَ بالكونِ منكِ النٌورُ مؤتلقاً
عالي الشوامخ من شُمٌٍ ومن قبب!!
///
٦ فأنت من علٌَم الأيامَ أحرَفَها
حتٌى استضاءتْ بها دريٌةُ الكتب
///
٧ وأنتِ من زانتِ الدنيا بخير هدى
حتى استفاقتْ من الأوهامِ واللٌعب
///
٨ وانتِ فيحاء للعلياءِ حاضرةُُ
من قبل ” غسان” في أيٌامِكِ القُشُب
///
٩ ما زالَ منكِ بعِرْنِينِ السماءِ يدُُ
ولن تزالَ ، وانفُُ شامخُُ وابي
///
١٠ مشى الزٌَمانُ على واديكِ مؤتلقاً
وألحقَ الحقُبَ الشٌَماءَ بالحُقُب
///
١١ وسارَ فيكِ ، و ما لانتْ شكيمتَه
الا لديكِ ، فقد أعيا من التعب!!
///
١٢ وباتَ يَستَظهِرُ الاضواءَ نيرةً
من حاجبيكِ ، على عتق من الحسب
///
١٣ ولاحَ و النورُ بادٍ من معالِمكِ
الشٌماءِ جِلٌقُ والتاريخُ فيكِ صبي!
///
١٤ وللدٌيارِ عيونُُ تزدهي عَجَباً
بِجانِبَيكِ ، وبيضُ الهند في طرب
///
١٥ فمن أعنة تاريخٍ ، وألويةٍ
ومن دروعٍ ، ومن بيضٍ ومن قضب
///
١٦ ومن جحافل والتاريخ شاهدها
ومن كتائبَ بين البيض والكتب
///
١٧ هذي السماوات ما زالت كواكبها
ترنو الى بردى للعلم والأدب
///
١٨ فالابجديةٌ بعضُُ من منابتِها
فافخرْ بحمصٍ أو الفيحاءِ أو حلب
///
١٩ سمتْ بمارنِ أنفٍ دونَ منعته
هام السها فاقرأ التاريخ وانتصب!!
<<>>
٢٠ بني الشآم سلاما ضائعا عطرا
كلطف اخلاقكم في كل منتَسَب
///
٢١ أو مثلِ روضاتِكم في حسنِ بهجتِها
“بالغوطتينِ” لعمرالله أو ” كَسَب “
///
٢٢ مالي أراكم لعمر الله في كلَفٍ
بنحتِ أثلتِكم عمداً وفي كَلَب
///
٢٣ تَرى أأوصتكم “غسان ” من قدمٍ
أو “عبدشمس” بما جئتم من الريَب
///
٢٤ لقد أتيتم وايم الله كارثةً
ما إن لها أبداً بالمجدِ من سبب
///
٢٥ وجئتُموها عجوزاً لا رواءَ لها
– بني الشآم – وبؤتم بعدُ بالنٌَصَب
///
٢٦ وبعتمُ الدينَ والدنيا بواحدةٍ
ليستْ بنبعٍ اذا عُدٌَتْ ولا غرب
///
٢٧ هذي السيوفُ اتركوها، إنٌَ موعدَها
بالقدس في موعدٍ دانٍ ومقتَرِب
///
٢٧ أشهرتُموها على الفيحاء مُرغَمةً
يا ضلٌةَ السيف ، ماللسٌَيفِ والعطب
///
٢٨ فأخطأتْ للهوى عنوانَ عزٌَتِها
وضلٌَتِ الدرب ياللهول والعجب!!
///
٢٩ كلٌَفتموها غريباً عن شمائِلِها
وسمتموها رخيصاً دونَما سبب!!
///
٣٠ وليتَ اذْ صُوٌِبَت يوماً لأرؤسكم
– يا ويح نفسيَ – لم تعملْ ولم تُصِب
///
٣١ حَجَبتُموهنٌَ عن أعداءِ ملتكم
وما تحاشيتم سفك الدٌَم العربي !!
<<>>
٣٢ بني الشآم أما يكفيكم خطلا
عشرُُ من العمر قد ضاعت على اللٌَهَب
///
٣٣ ورَثتمُ المجدَ عن أمجاد غابركم
من عهد حرب ، وما أدراك من نجب!
///
٣٤ فهانَ منكم بما جئتمْ ، وكانَ لكم
حصْنا ًحصِيناً من الأرزاءِ والنٌُوَب
///
٣٥ فباتَ يشكوكم شكوى الثٌكولِ اذا
ما سامه الغر بعد العزٌِ بالنصَب
///
٣٧ لم يبقَ بالشامِ من سَهلٍ ولا جَبلٍ
الا انقلبتم عليهِ شرٌَ مُنقَلَب
///
٣٨ يكاد حتى ترابُ الأرضِ يندبُ ما
قد جئتم وهرقتم من دمٍ سَرِب
///
٣٩ اللهَ اللهَ هذي الارض من ذهب
بل إنها فوقَ قدرِ الماسِ والذٌهب
///
٤٠ أكاد أسمع فيها خيلَ من سكنوا
فوقَ الكواكبِ أو جلٌَوا عن الشهب
///
٤١ وأرصد الشهب تجري في مجرتها
من عهد “خالد” لم تكسف ولم تَغِب!
///
٤٢ سَلُوا قبوراً على اليرموكِ ناطقةً
تكادُ ترجفُ منكم رجفةَ الغضَب
///
٤٣ وسائلوا “النيربين” والهوى ألقُُ
عن ” قاسيونَ” فثمٌَ المجدُ عن كثب
///
٤٤ عودوا الى الله والتاريخ وانتدبوا
للمجد كل أبيٌٍ النٌفسِ منتدب
///
٤٥ ولا تصيخوا لمن يأبى تكاتفَكم
وحاربوا كلٌَ من يدعو الى الحَرَب
///
٤٦ وسطٌِروا لذرى الفيحاء عزتها
بكل عالٍ من الاجلالِ منتَخب
<<>>
٤٧ ابناءَ سوريةٍ حيٌَا ديارَكم
نسائمُ العزٌِ والتاريخِ والادب
///
٤٨ وباركتْكم من الرٌَحمنِ غاديةُُ
تنهلٌُ بالخيرِ والالطاف والسٌُحب
///
٤٩ مرحىً لوحدتكم ، مرحىً لعزٌتِكم
ومجدِكم يا رجال البيض واليَلَب
///
٥٠ هذي نصيحة خلٍ لا يريد بها
الا محبتٌكم من دونِما كذب
///
٥١ والله يحفظ فيكم أمة صدقت
اوطانها، وتعالت في ذرى الشهب!!
٢٢ يونيو ٢٠٢١