صفية الدغيم | إسطنبول
أيا قمراً عليهِ الحُسنُ صَلَّى
تَجَلّت لي البشائرُ اذ تَجَلَّى
//
يَمدُّ من التغنُجِ لي ذراعاً
فكيفَ أقول للفردوسِ كلا؟!
//
لِحاظُكَ لم تكن الا شِباكاً
وصيدي لم يكن لسواكَ حِلاّ
//
أضعتُ تمائمي ونسيتُ وِردي
فضع لجنونِ هذا السحرِ حلَّا
//
على طرفِ الشفاهِ وميضُ جمرٍ
يحوزُ الخلدَ من بلظاهُ يُصلى
//
يعلِّمُني التَحيُّرَ حينَ يَرنو
فهل أدنو لأُحرَقَ فيه أم لا؟
//
يعلمُني بأنَّ البحرَ يبدو
أمام عُبابِ هذا الحسنِ ضَحلا
//
وأني حين أغرقُ لن أنادي
عليهِ بأن يمدَّ إِليَّ حَبلا
//
سيقنعُني غرامكَ كيف يغدو
لقاءُ الموتِ في عينيكَ سَهلا
//
فخذني من زنازينِ افتتاني
وذوّبني بماءِ العينِ كُحلا
//
فمن يسقي الورودَ بمقلتيهِ
أليس بعطرِها الفَوّاح أولى؟
زر الذهاب إلى الأعلى