أدب

تحفة مدفونة تحت ملايين النصوص


شعر: مريم مصطفى الأحمد | سورية
خسرتُ نعومة شَعري في صالونات التجميل، و نحافة خصري أمام إغراء الحلويات!
أما الأظافر و الأسنان فحدث و لا عرج!
اليوم أعرج و أنا أحمل الخبز و اللبن!
كل صباح..
و في طريقي للبيت أشتري ظرف كابيتشينو للاستنكاه و استجرار الوحي..
ألقي ابتساماتي الفولاذية للعالم الصدئ..
أجمع أطراف ثوبي للأعلى كمن تخبص في محفل العنب الأحمر ..
فقط لعبور طريق سريع و لامرئي!
.
أتظاهر بالاهتمام حين أقابل صديقة لي، لم أرها منذ عشرين عاما..
أسالها عن زوجها، فتقول، أنا سنغل
أسألها عن أهلها فتقول، ارتاحوا و ريّحوا
أقابل بائع الصبر، ينادي : أيامك يا صبر! يا حلاوتك ياصبر
فأسمعها.. قهر!
.
أعرج
يظنني الناس أدّعي التعب..
يظنني العجوز الأرمل بضعف عمره..
يظنني أولادي أتدلل عليهم..
و أنا أظن كتابة أشياء بلا معنى على الفيسبوك ستعيد لي حيويتي..
في المساء أقرأ أخبار الشعر و التاريخ و الاكتشافات الأثرية..
أكتشف أنني تحفة مدفونة
تحت ملايين النصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى