سواد الليل كحل في عيونك

الشاعر خليل فلاح

أنتِ..!

سـوادُ الليـلِ كحـلٌ في عُيُـونِك
وسحرُ الشِِّعرِ حرفٌ في مُتُونِك.

وروحُ العاشـقِ المُلتَــاعِ تَاقَت
إلى نوبـاتِ بعضٍ مِن جُنُـونِك.

فَلا وَاللَّــهِ ما استَأنَستُ يَومــاً
وَلا طَــابْ المُقَــامُ هنـا بِدُونِـك.

وَلا ألفَـيتُ بَعـدَكِ ذَاتَ نَهــدٍ
تُعِيـدُ عليَّ بَعضاً مِن فُنُـونِك.

أنا و الليـلُ و الذِّكـرى ركبـنا
زوارقَنـا لِنبحـرَ في جُفُـونِك.

فَصِرنا خلــفَ قضبانِ الأماني
أُسَارَى البَينِ في أنأى سُجُونِك.

أيا “ليلى” بدا ليـلي حـزيناً
فهلَّا تَمنحينَ صَـدى لُحُـونِك.؟

وهلَّا تَصدُقيـنَ الوعـدَ يوماً
لِيَبرَأَ صدقَ حبِّي مِن ظُنُونِك.؟

إذا ما جئتُ أطرُقُ بابَ وَعدٍ
ألاقي الوَعدَ حِرزاً في حُصُونِك.

كأنِّي لَــم أكُــن يَومــَاً وَفِيَّــاً
بِوَعدي أو أقْمتُ على شُؤُونِك.

بَلَى وَاللَّـهِ ما استَنكَفتُ يَومَاً
بِأن أهــوَاكِ رَغمَاً عن مُجُونِك.

ولا استَحيَيتُ أن أبدُو كَطَيرٍ
بَنَى عُشَّ الغَرَامِ على غُصُونِك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى