أفاتنتي إنّ الفراق عصيب

الشاعر محمد القاقة

أفاتنتي إنّ الفراقَ عصيبُ
وإنّ اللقا للعاشقينَ طبيبُ!

أفاتنتي طالَ الغيابُ فهل لنا
إليكِ مَعادٌ آمنٌ وقريبُ؟

فقُرْبُكِ ريحانٌ ورُوحٌ وراحَةٌ
وبُعْدُكِ نارٌ في الحَشَا ولهيبُ!

أنادي رُبوعََا في ديارِكِ قد خَلَتْ
وإنّي لَمِنْ بُعْدِ الرُّبوعِ كئيبُ!

أثَمَّةَ وصْلٌ بَعدَ فرقةِ شملِنا؟
أجيبوا ندائي يا رُبوعُ، أجيبوا!

أأسلو هواها أو أباغضُ حُبَّها؟
لذنبٍ أتَتْهُ؟
إنّ ذا لغَريبُ!

وليسَ عصيبََا أن أفارقَ حُبَّها
ولكنَّ نسيانَ الحبيبِ عصيبُ!

وإنَّ ذُنوبَ الحُبِّ تُغْفَرُ عن رِضََى
ففيهِ سواءٌ مخطئٌ ومُصيبُ

وفيهِ سواءٌ كلُّ شيءٍ وضِدُّهُ
وليسَ عجيبََا أن يُقالَ عجيبُ!

محمد القاقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى