اصبرْ بُنَي
د. سمير شحادة | فلسطين
لحظةَ ولادتي
لم أبكِ كما يبكي الأطفالْ
ولم تفرح أمي
لا أدري!!
ربما فألا سيئاً
أو حسناً
أمي كانت قد ودعت ثلاثة
من أخوتي وكانت تبكي
قالت وهي تخاتلُ ظنونَها
وتموتْ
ألم اقلْ لك ذاتَ عمرْ
اصبرْ بُنَيَّ
وددت أن أقولَ لها
نفد صبري يا أمي
لكنني سكتُ
وابتسَمْتْ
فابتَسَمَتْ
وأغلقت عيني اللوز
وذهبت
لتعيش.