حوارية شعرية
د. سعيد الزبيدي | جامعة نزوى
قالت:
قالت :أتكتم بيننا سرا؟
لا يستفز الموقف الشعرا
عدني إذا ما رمت تذكرني
في شطر بيت فلتدع شطرا
لا تذكر اسمي ،إن أحرفه
تأبى تدور بمجلس نشرا
وتذيعه في الحي جارتنا
وتزيده إن أضمرت شرا
وتثور زوبعة وليس لنا
الا شماتة اختي الكبرى
كم مرة بالامس تنصحني
هلا بذا أن تأخذي حذرا
هلا رأيت حكايتي مثلا
مع جارنا إذ أعلن الامرا
أما اذا علمت بقصتنا
أمي فقد لا نلتقي أخرى
ما زلت أخفي أي مفردة
أرسلتهافتمدني صبرا
أخشى عليها أن تبوح بها
شفتي وتملأ غرفتي عطرا
هل ذا عسير أن تقوم به ؟
إني على ثقة تتجاوز العسرا
أو فاقترح لي كنية وأشر
فيها لمن تهوى تكن ذكرى
او قل تكن مابيننا وغدا
متعذرا أن نلتقي جسرا
فاكتب بما ضمت جوانحنا
رمزا ففيه نرفع العذرا
*********
قلت:
قد قلت إن همسا وإن جهرا
في مسمعيك وإنك الادرى
لم أكتب اسمك بعد سيدتي
حتى وإن أرقى به شعرا
أحببت فيك صفات من كبرت
فيها معان لم تزل بكرا
فالحب ما أغنته قافية
ضمت حروف اسم وإن أثرى
ما كان تقليدا ولا ترفا
وأجله ما لابس الطهرا
حتى ب(عذرة)لم تكن مثلا
علما يشار له وأن يطرى
إنا معا نرقى بما وهبت
دنيا القريض وما علا نثرا
لي ألف رمز فيك سيدتي
أغنى به صورا وان فكرا
فلتطمئني ،إنني رجل
إن قال وفى لم يدع سرا
أو شئت فاختبريه عن كثب
أو فاسألي من صحبتي عشرا
تجديه ما أخفى له خبرا
إذ لم يزدك جوابهم خبرا
ما جئت اركب سرج قافية
قربا اليك وأدعي أمرا
بل قادني قلبي وأمنية
كي تصبحي لي صورتي الاخرى
ثم اسألي هل فيك كان به
أو،لا،دعي شعري صدى حرا
