من نحن؟

مازن دويكات | فلسطين

 

ومنْ نحنُ منْ

وجعٌ في بدنْ !

 

قمرٌ نصفه من هنا

قمرٌ نصفه من هناكْ !

 

وليس الجهاتُ سوى

طفلة من جناح ِ الملاكْ

تسمّى وطنْ

على ثغرها لايجفُّ

نشيدُ البلابلْ

وبينَ أصابعها، كان يوسفُ

يحرسُ حقلَ السنابلْ

وكانتْ تُطيّرُ في الريح ِ

أحلى الجدائلْ

وإنْ مسّها الشوقُ

تحملُ خيمتها وتسافرُ

بينَ مصرَ وبينَ الشّآمْ

*

سلامٌ على العاشقينَ

على العاشقينَ السلامْ

*

 

ومنْ نحنُ ثانيةً, منْ

قطرةٌ في وريدِ الغمامْ

وعشبٌ أضاءَ الحقولْ

وشمسٌ إذا أشرقتْ

في الصباح ِ تقولْ:

أنا منْ هنا

سرّةُ الأرض ِ تشربني

فيفورُ الرغامْ

كأنك بينَ الفضاءين تحملها

وكأنّي هنا في النهايةِ أولها

وكأنّا نداعبُ سنبلةَ

في حقولِ الصداقةِ منْ ألفِ عامْ

ونفرطها للطيور ِ

وماذا يعدُّ لها تحت قوس الظلامْ

سهامُ مسننةٌ ورصاصٌ حرامْ !

*

سلامٌ على العاشقينَ

على العاشقينَ السلامْ

*

ومنْ نحنُ ثالثةً منْ!

ثملٌ أولُ الليل ِصلّى وقامْ

وإذا ما صحى في الضُحى

لا يميّزُ بينَ الإله وبينَ الوثنْ

وبينَ “الريفيرا” وجناتِ عدنْ

وكيفَ يصلّي القرنفلُ

في مزهريةِ امرأةٍ قتلوا أبنها

في حروب الكلامْ!

فقمْ ياصديقي الملثم

بالمسّكِ والأقحوانْ

لقدْ ضاقَ فينا المكانْ

وماذا تبقّى

لنقتلَ عشقا

ونحيا الحياه

ولنا تستجيب الصلاة

وكلُّ الطغاةِ الطغاة

وراءٌ ورارءْ

وكلُّ البلادِ أمامٌ أمامْ

*

سلامٌ على العاشقينَ

على العاشقينَ السلامْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى