اختتم بشكر الشيخ سلطان القاسمي .. مهرجان كبير بأربعينية مظفر النواب في العراق
العراق | خاص
أقامت دار بابل للثقافات والفنون والإعلام مهرجاناً ثقافياً كبيراً هو الأهم والأكبر للشاعر والرمز الوطني العراقي والعربي الكبير مظفر النواب بمناسبة أربعينيته، واطلقت عليه مهرجان (الشاعر لا يترجل).
افتتح المهرجان في مسرح الرشيد ببغداد بمشاركة رسمية ودبلوماسية وثقافية وفنية واسعة لاهم اسماء المشهد الإبداعي العراقي فبعد التلاوة العطرة للقرآن الكريم بصوت الشيخ عامر الكاظمي تحدث رئيس المهرجان الشاعر الدكتور علي الشلاه عن النواب ومسيرته الابداعية والنضالية شاكراً للامكنة التي احتضنت النواب مظفراً لاسيما دمشق وبيروت والجزائر وخصوصاً الشارقة التي القى رحاله فيها في سنواته الأخيرة بمبادرة نبيلة من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي الذي ذكرنا بعلاقة سيف الدولة مع الادباء.
ثم جاءت كلمة وزارة الثقافة للشاعر الدكتور نوفل أبو رغيف الوكيل الأقدم للوزارة وصولاً لكلمة اتحاد الادباء للشاعر عمر السراي امين عام الاتحاد مروراً بشهادات الاسماء الثقافية الكبيرة، الناقد فاضل ثامر والشاعر رياض النعماني والشاعر كاظم غيلان,والشاعر الموصلي الكبير وليد الصراف والناقد جمال العتابي والشاعر اللبناني زاهي وهبي والفنانة الكبيرة أميمة خليل لتختتم القراءات الشعرية مع الشاعر عماد جبار تليها القصائد المغناة للنواب مع فرقة البنفسج والفنان د. جواد محسن كما عرض في ندوة الافتتاح مقطع من الفلم التسجيلي عن النواب (الشاعر لا يترجل).
وافتتح اليوم الثاني للمهرجان بمشهد من مسرحية(الشاعر ليس استيراد)لمظفر النواب نفسه اداه بروعة وتميز الفنان الكبير مازن محمد مصطفى ثم تلته قراءات للشاعر التونسي الكبير المنصف المزغني رافقت تجربة النواب انشاداً، تلتها قصائد برسم الموسيقى نصوص مظفر النواب
أداء الشاعرة علياء المالكي
عزف الموسيقار سامي نسبم ثم جاءت قراءات الشعراء النوابيون:
الشاعر مضر الآلوسي،
الشاعرة رجاء الشجيري ،
الشاعر رعد موسى الدخيلي ،
الشاعر يوسف المحمداوي،
الشاعر وهاب شريف .
توسطتها مشاركةفنية مميزة للفنانة السورية فايا يونان.
وافتتح اليوم الثالث بزيارة لقبر الشاعر مظفر النواب في وادي السلام بالنجف الاشرف حيث وضع المشاركين اكليلاً من الزهور على مثواه الأخير تلتها زيارة لإمام الثوار علي ابن أبي طالب عليه السلام الذي اختار النواب جواره في وصيته، ثم اقيمت ندوة شعرية في معهد العلمين للدراسات العليا ظهر اليوم الثالث في ندوة حملت تقاليد الثقافة النجفية الرصينة لاسيما في معهد ذي منزلة خاصة مقترنة باسم مؤسسه الشاعر والاكاديمي الكبير العلامة السيد محمد بحر العلوم .
وقد شارك بها عميد المعهد الدكتور زيد العكيلي والناقد علي الفواز رئيس اتحاد الادباء العراقيين والشاعر الكبير الشيخ عبد الخاقاني والشاعر الدكتور صباح عنوز والشاعر اللبناني زاهي وهبي والشاعر الدكتور علي الشلاه مع عرض مقتضب للفلم التسجيلي الشاعر لا يترجل ..وقد أدار الندوة الشاعر البارع عبد الهادي المظفر.
وفي السادسة من مساء السبت عاد مظفر النواب إلى السجن الذي هرب منه قبل ستين عاماً ، عاد محتفاً به في سجن الحلة ، فقد وافر وزير العدل العراقي القاضي سالار عبد الستار محمد على طلب دار بابل للثقافات والفنون والاعلام بإقامة ختام مهرجان أربعينية مظفر النواب في سجن الحلة في سابقة لم تحصل في تاريخ السجون العراقية ولذا كان الحضور مميزاً وكثيفاً بمشاركة الشاعر الحلي الكبير موفق محمد الذي جاب مدن العراق مع النواب مانحاً كل مدينة خصوصيتها قبل أن يختم قصيدته مغمسة بالمأساة العراقية.
افتتحت الندوة بكلمة الباحث والمترجم صلاح السعيد رئيس اتحاد ادباء وكتاب محافظة بابل عن أهمية مظفر النواب الثقافية والنضالية ورمزية إقامة ندوة له في سجن الحلة .
وقد شارك الشعراء مرتضى التميمي، المنصف المزغني، زاهي وهبي، والفنان جمال كريم الذي غنى للنواب وعنه، والشاعر حامد كعيد مدير الندوة التي اختتمت بكلمة الدكتور علي الشلاه التي تضمنت مقررات المهرجان التي دعت إلى تشكيل لجنة رصينة لجمع نتاج النواب الشعري وتدقيقه وشرح المعاني المستعصية منه وطبعه بشكل لائق محقق،ثم ترجمته إلى اللغات الأخرى، وكذلك الاهتمام بنتاجه في الفن التشكيلي وجمع لوحاته في قاعة عرض دائم في بغداد، وكذلك الاهتمام بتسجيلاته الصوتية والمصورة مع العمل على إقامة متحف خاص به أو السعي إلى نقل جثمانه إلى منزل يكون هو متحفه ايضاً.
كما وجه المهرجان تحية إلى الشيخ الدكتور سلطان القاسمي على عنايته بالشاعر الكبير في سنواته الأخيرة في مبادرة ليست غريبة على خدماته الجليلة للثقافة العربية .