سكتش: ضَجَّة وَصَحْوَةْ
موزة المعمرية | سلطنة عُمان
في غرفة مكتب شاب جالس على مقعد تحيط به طاولة موضوع عليها جهاز نقال، قرآن كريم، مسبحة، في يده اليمنى جهاز ريموت يتنقل عبر القنوات الفضائية ما بين الأخبار العالمية حول مرض كورونا وما أحدثه من ضجة في العالم كالصين، إيطاليا, فرنسا، بريطانيا، الخليج والدول العربية، وفيات حول العالم, عدد حالات مرضية في ازدياد, مساجد مُغلقة، يضع جهاز الريموت على الطاولة لينظر للمسبحة ثم ينظر للموبايل, يأخذ المسبحة بيده اليمنى والموبايل بيده اليسرى ثم يتذكر
“ومضة بسيطة”
يتذكر انشغاله بمواقع التواصل الاجتماعي وضغط أصابع يديه على الموبايل ونسيانه بأن يحرك أصابع يديه على المسبحة المنسية
يشدُّه صوت الأذان القادم من الخارج حيث يصل لجملة “صلوا في بيوتكم”
“ومضة بسيطة”
يتذكر اجتماعاته مع أصحابه ونسيانه لأداء الصلاة في جماعة المسجد, ينظر للقرآن الكريم
“ومضة بسيطة”
يتذكر جلوسه بالساعات على أفلام نتفليكس, يأخذ القرآن الكريم ويفتحه على سورة النساء الآية 77
“أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة، وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك، قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا، ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك”
صوت الشاب: وما أصابك من سيئة فمن نفسك
يطأطئ الرأس في خجل وحزن شديدين, يُظلم المكان ما عدا ضوء بسيط مُسلط على الشاب.