صمود

حسن عماد | سوريا

يقولونَ بأن العيشَ أضحى
بهذي الأرض أمرٌ مستحيلُ

فلو أحببت أن تبقى ستشقى
سيهزم روحكَ الليلُ الطويلُ

ولن تأنس بصبحٍ تشتهيهِ
مع الآمالِ فالصبح ثقيلُ

هنا الأحلامُ تهجركَ لأن
عبيرُ الحلم يجهلهُ القتيلُ

هنا الآمال تهجرك تباعاً
ومن ثم يعانقك الذهولُ

وبعد ذهولكَ تصحو عليلاً
فلا تدري أتصمتُ أم تقولُ

هنا في أرضنا تأتي المصائب
تباعاً لا يؤخرها حلولُ

فضيق العيش يضنيك ولكن
تعزي نفسكَ ..تأتي الحلول ُ..

تبحثُ عن رغيفك في سرابٍ
وتعدو خلف (ريحتهِ) تجولُ

ويقنعكَ الذي أخفاه عنك
بأن القمح في الوادي قليلُ

وأن حصارهم شنقَ الغلالَ
فلم يبقَ خُضارٌ أو حقولُ

فتعجب كيف كنا في اكتفاءٍ
وحربُ الكون قد دقت طبولُ

أتعلمُ أي يأس يعتريكَ
إذا ما زرتَ برَّادي النحيلُ

إذا ما جئتَ تقصدني بعونٍ
لتلقاني أصُدُّكَ يا زميلُ

فلا الأسعار ترتئفُ بحالي
ولا التجارُ يشبِعُها القليلُ

ولا المسؤل يسمع كم أعاني
فقد أغشاهُ موكبهُ الطويلُ

جلستُ بقربِ الدارِ أستمعُ
لقولٍ أن في القُربِ بديل ُ

فانكفأتُ أزرعُ الآمال دربأً
من يقينٍ أن في القربِ حلولُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى