الصباح الحزين

الشاعرة طوقان الأثير ( حورية منصوري)

الصباح الحزين….

ما حَامَ طَائِرُنا على أتْرَابِهِ
هجَر َ الدُّنا والغَيظُ في أعْقابِهِ

ماودَّعَ الخِلاَّنَ أوْ غَنَّى لهم
فالصُّبْح ُ يُحزِننا بَداَ بضبابِهِ
ِ
إشراقة الأحلامِ تترى طيْفَهُ
لم تبتسمْ في وكرهِ بغِيابهِ

كلُّ الحروفِ كشَتوةٍ بفصُولها
والسَّطر ُ يُغرقُهُ الصَّبا بِعُبابِهِ

يا حرقةَ الإدْمانِ تُرْثى غصَّة ً
والدَّمعُ يَشْرَبُه المُنَى باكٍ بِه

بهُتتْ نُجُومُ الصَّبْر بين كَواكبٍ
والفلكُ بادٍ غربَة ًفي بابِهِ

تلكَ القصائدُ قد تنام ُبِهجرةٍ
حتىَّ الِّلقاءُ سَيخْتفي بكِتابِه
ِ
لا ينْحنِي فينا وفاءٌ دامعٌ
أو نَشتري الأسبابَ من أسْبابِهِ

للبينِ حنظلُه وكأسُ مَرارةٍ
لو عاد َشهداً ماحلا بِشَرابِهِ

طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى