غـيمة
مازن دويكات | فلسطين
الغيمةُ التي فوق رأسي
تسيرُ بأناقةِ طيشِها
طلبتْ مني أن أسيرَ عكّسها
مشيتُ حتّى وصلتُ يأسها
الغيمةٌ التي رفعتْ رأسَها
طلبتْ منّي لمسَها
وحين رفعت يدي
أحرقتْ أصابعي شمسُها
الغيمةٌ التي عقدتْ قَرانَها
على منسوب دمي
أحرقتْ فمي
بجمارِ همسِها
الغيمةٌ أمطرتْ عُشباً ووردا
ولم يتبقّ سوى خُمسها
تركتّهُ فوق الوسادةِ
وانسحبتْ ليلة عُرسِها !