مقتطفات شعرية لفتاة القيروان
سميرة الزغدودي | تونس
مفتتح:
بين البحور بسيط الشعر يأسرني
نثرت من سحره درّا على الورق
(1)
للحِبّ اشتاق يسري عشقه بدمي
والشوق في خافقي المختوم بالشهق
ماذا دهاني شرايين الهوى نزفت
مذ زارني حبه في الخافق المحترق
(3)
ياواحةً في رباها يُعْشَقُ الغزلُ
وياملاكاً تباهت باسمه الرُّسلُ
نجمان والتقيا في ليل مكحلةٍ
فكل عين بهذا النور تكحتلُ
(4)
على شفاهك طعمُ البنِّ ينهملُ
وفي خدودك خال الورد يشتعلُ
زمرّدٌ صاغه الخلاّق من عبقٍ
(5)
تغلغَلَ الحبّ في خفْقٍ على عجل
يشقني شقّ سيل النبع للجبل
يعزّز الشّعر وجدًا في خطى قلمي
فيرتدي من حريرٍ أجمل الحللِ
(6)
كل النّفيس من الحرير نسجتُه
ديباجه من عسجد وزبرجد
والحرف بين يديّ فاض نميره
غيث اليراع همى بدون تقيّد
(7)
إني أصافح في كفيك أوردةً
جادت بما جاده العشاق في الورقِ
العمر أنت وفيك الكون اكملهُ
إني أراك ضياء الكون والأفق
أسهرتني في ليالي الشوق يا أملا
من أول الليل حتى مطلع الفلقِ
خذني اليكِ وألا بتُ في كفني
أحيا هوًى في ضُحاه يختفي قلقي
(8)
يا غادة الشعر يا أيقونة الألق
وياغزالاً مشى في القلب والحدق
يطيب للشعر في عينيك سكرته
ماذاق مثلك خمر الشهد والعبق
و في شفاه الندى الخمري أجنحةٌ
طارت على عجلٍ من رعشة الشهق
خدانِ من خمرة العنّابِ قد نضجا
فكيف لو رصعتها قبلة الشبق
جميلةٌ أنت مثل الشمس في الأفق
ودرةٌ لمعت كالتّبر في ألق
قوامك الخيزران اختال في غنجٍ
وطوّقَ الخصر بالأزهار والحبق
(9)
يا غادة الشعر يا أيقونة الغزل
وياغزالاً مشى في القلب والمُقلِ
يطيب للشعر في عينيك سكرته
ما ذاق مثلك خمر الشهد والعسل ِ
و في شفاه الندى الخمري اجنحةٌ
طارت على عجلِ من رعشة الخجلِ
خدانِ من خمرة العنّابِ قد نضجا
فكيف لو رصعتها لكنة القُبلِ،
فكان أجمل لوحٍ زانه الخجلُ
(10)
سميته شاعر في روضه ألق
من حرفه واحة الاشعار تنبثقُ
سافرت في نظرة التحنان يأخذني
سواد عين و في طياتها الغسق
مضارب اللحظ من أهدابه سبل
والقلب في طاعة للعشق معتنق
يُريق من خمره في جدب اوردتي
من نبعه ترتوي الأغصان والورق
العطر من ياسمين الحرف أنثره
من سحره هذه الأبيات تتسق
