تجاعيد الماء (57) رسالة لمن لم يقرأها
سوسن صالحة أحمد | شاعرة وكاتبة سورية تقيم في أمريكا
من قبل زمن الحب أما بعد. .
تكلمني تكلمها، أيا كان الكلام، فواحدة في وجودك لن تتكرر.
تباغتني تباغتها، مفاجأة ترضي رجولتك تتوقعها حين تقدم بإستبسال لص ينشد قصيدة الاحتراف لإيقاع القلوب في شرك العبث.
وحيد أنت، ووحيدة هي، ووحيدة أنا
تصطاد الوحدة بالوحدة، وبلوغ الأمل ببلوغ الأمل.
كم تتكرر أحاديث الشفاه، وللقلوب بعض من جنون إن تلته شفاهها تُلزِمُ الصمت والسكون متنسكة في أبجدية لحظ لايكذب ولا يخطئ الإصابة.
عما قريب، ستعيد هي صياغة كلماتي وترفعني إلى مرتبة نبي متبعة جل نسكي.
ياسيد الحروف والكلمات.. أي بلاغة نضت من لسانك ستهزمها بلاغة الصدق، فلا تتوجس خيفة واشهق داخلك الانسحاب، أقبل ولا تخف، فقوانين اللعبة تقتضي أن لا انسحاب حتى يكتمل محور تساؤلات لو كان طرحها ينتظر إجابة عليها ما أرسلتُ هذه الرسالة.
ما علي سوى لملمة بعض بقايا لحروفك المتناثرة في وجودي، أرميها على قارعة العشق المنسي، وأخشى على إحداهن التعثر بها.