تُشَجِّرُ جسدي
سائد أبو عبيد | فلسطين
أَسْتَدْرِكُ قيثارةَ ماءٍ بعِبارَتِها
ما هذا؟
معرُجُ ريحانٍ؟
يتغنَّجُ مِنْ فوقِ يديها
بإِشارتِها؟
وأَنا في عُزلةِ تذكارٍ
أُبصِرُ بالنَّشوةِ بسمَتَها
أَنهَلُ قافيةَ الإعجابِ على نظرَتِها
أسترخي في حوضِ أَنايَ
وأُخرجُ نفسيَ مِنْ نكبتِها
وأَدُلُّ هديلَكِ بالنَّايِ
وتندفُ قافيةٌ برؤايَ
فنصغي للتُّوتِ المجروحِ على شفتينا
وأعانقُ ما وهبَ اللهُ
وأفضِيْ عنِ جسدي المشروخِ
لحاجتِهِ للضَّوءِ الواثبِ في مقلتِها
أُنثى مِنْ شجرِ التُفَّاحِ تجيءُ
تُشَجِّرُ جسدي
وتُشَعْشِعُني بهياجِ التُفَّاحِ
فأُرخي نفسيَ في نشوَتِها