ستضحك لأنك أخيراً هناك
إيناس رشيد | سوريا
لن يؤمن أحد بك في البداية
سوف تعمل، وحيداً تبكي وحيداً… سوف تفقد آمالك دفعة واحدة.
لكنك
بعدها ستفتح عينيك
لتجد نفسك حيث تنتمي
ستجد نفسك بين النجوم
وستلقي عندها نظرة من الأعلى
نحو الناس في الأسفل
لتجدهم يصفقون لك
ويحييونك، ذلك أن الأشخاص لايهتمون إلا بالإنجازات،
فهم وبكل بساطة لا يعنيهم بتاتاً
كم كان تحقيقها صعباً،
أو كم مرة كنت على وشك الانتحار. لكنك في تلك اللحظة ستجدهم ينظرون إليك بفخر
تعلو وجوههم تلك النظرة البريئة قائلين: “لقد عرفنا منذ البداية أنك تحمل في قلبك شيئاً عظيماً”
في تلك اللحظة
لن تجد أية ردة فعل للتعبير عن شعورك عدا الضحك.
ستضحك لأجل كل دمعة ذرفتها خلال حياتك
ستضحك على كل يوم قضيته
في البحث عن نفسك
وإيجاد طريقك الذي كان عليك أن تشقه وسط رعب الظلام المحيط، ستضحك لأنك أخيراً هناك، حيث النجوم!
يالها من سخرية. أليست كذلك؟
لكنها الحياة….
الحياة هي تلك اللحظة التي تضحك فيها أخيراً
بعد سنين من البكاء وحيداً.