مصياف سنديان
ماهر علي الحوري/ شاعر وناقد سوري
مصيافُ في مقصد القصيد أسفارُ
وفي مقاصد غيمِ الله أنهارُ
سرُّ الضّياءِ بمصياف الهوى حُسْنٌ
فوق الرّبا يزهو والعينُ إبصارُ
مصياف ريحانة البلاد عاطرة
مرّ العناءُ فما أبلاك أكدارُ
حسناءُ والحُسْنُ مسبيٌّ بنائبةٍ
كأنّ أيامها بالبؤس أقدارُ
منِ المُجيرُ إذا الجيرانُ قد جاروا
وساحة الحي بالصَّغار أخبارُ
كأسُ الأسى من منزلٍ إلى منزل
جرعاء مترعةٌ كأنّها نارُ
مصياف إنْ أنّتْ في رُزْ ءِ حاضرها
فالسّنديان له صبرٌ وإصرارُ
لئنْ خبا في البلاد فكرها طوراً
فالفكرُ في مصياف الحُسن أنوارُ