يا دار من طين.. وحشتينا
د. ضحى بركات | القاهرة
يادار من طين وحشتينا
وكام ذكرى هنا لينا
وكان فيكى الحبايب زين
وشايلينا فى نن العين
وفين غابت ليالينا.
وياما شوفنا فيكى يادار حنان
فرحة على الجدران
ولعب وجرى فى الوديان
وروح صافية بتحيينا
وكان عايش معانا جيران
مر وحلو حال من حال
وأهلينا سند لينا
وعزم كبير يقوينا
وحرف جميل يريحنا
ونور بكرة بيرضينا
وكان الناس بها الإحسان
نفوس عايشة مع الإيمان
ولاتحسد ولاتنهان
ولو شاور طيف الحرمان
نجود باللى انكتب لينا
على صوت الأذان نصحى
نصلى فجرنا بفرحة
بدرى بالخطا نسعى
فى يوم نادى ينادينا
وبركة تسرى حوالينا
نجمع ع الفطار من فاق
جبنة أو عسل ورقاق
حلوة اللقمة لو بوفاق
نشبع نشكر الرزاق
وشاى الصبح يشجينا
..وكان نور الصباح فرحة
بيوم ورا يوم ينادينا
نأكل طيرنا ..بهايمنا
ونغسل كل مواعيننا
نكنس أرضنا الحلوة
نرش المية تندينا
نشد رحال بهايمنا
على الغيطان مع اخواننا
نغرس زرعنا ونسقى
نشقى شهور ولا نهدى
ويوم نحصدها يوم وردى
تيجى الناس تهنينا
كثير م الخلق ساعدنا
وليهم ياما ساعدنا
وتشهد ارضنا لينا
بخضرة تبوس فى رجلينا
وروح هادية تطوف بينا
وحب وحسن مالينا
على الكوانين وريحتها
صنوف م الأكل تتسوى
وتنزل سخنة تتشوى
تشبع جوع سكن فينا
وبطن خالية تلوينا
وتسلم إيد لحقتينا بلقمة هنية
تمرينا وتشفينا تقوينا
وكام مرة ومن بيتها
تنادى الجارة جارتها
لفرن العيش تساعدها
ايد مع ايد تحبينا
يوم ليها ويوم لينا
وبيت فى عشية يجمعنا
وقصة وصحبة أو معنى
نضحك نشكى نتمنى
تداوينا حكاوينا
نروح .بعد سامرنا
ننام نسرح فى احلامنا
نفرش أرضنا حنة
وفى طرف السما جنة
ولون الحلم فى أيدينا
كانت صافية عيشتنا
وكانت نادية أمانينا
ياريت دام الهنا فينا
و عشرة فيها غنينا
ولحن الحب حوالينا
يادار من طين وحشتينا
فى أحلى سنين حضنتينا
ومهما بعدنا ومشينا
ومن مينا على مينا
.على بالنا جمال حالنا
ولا شوفنا ولاعشنا
روح فيها الهنا زينة
وسعد كان يدوب فينا
..ولا ارتحنا ولا شبعنا
ولاتبنا ولابعنا
يامين ليكى يرجعنا
نعيش احلى ليالينا
ولا مرة ندوق مرة
ولا الدنيا تقسينا
ولا لحظة لكى نسينا