هدية إلى كل أم

مريم يوسف فرج | سوريا

هذي مناجاتي إليكِ فأنصِتي

ابني وابنك نعمةٌ عظمى جليلة

///

ما سجَّلَ التاريخُ اسماً خالداً

إلا وخلْفَ شموخِهِ امرأةٌ نبيلة

///

قد كانت الخنساءُ أمَّاً في العلا

فلأنت أجدرُ من تكونُ لها سليلة

///

قالت بها الأجدادُ قولةَ منصفٍ

هذي هيَ الأبناءُ للأمِّ الجليلة

///

غذَّت بنيها بالإباءِ وبالتُّقى

وكستهُمُ الأخلاقَ في حللٍ جميلةٍ

//

فلسوفَ يبقى ذكرُهُم فوقَ الذُّرا

تجثُو لهُ الأمجادُ خاضعةً ذليلة

///

لن يبلغَ الأمجادَ عبدٌ طائعٌ

للغزوِ والأفكارِ والنِّحلِ الدَّخيلة

///

هيا أيا أختاهُ هبِّي وانفُضي

عنكِ الجهالةَ والمفاهيمَ العليلة

///

هيا اشمَخي فوقَ العدوِّ تباهياً

شعبي هم الأخيارُ لا أرضى بديله

//

هذي جحافلُ غزوِهم فاستيقِظي

لا تترُكي الطوفانَ يعبثُ بالخميلة

///

فالسيلُ يجرفُ مخضَعاً كلَّ الحصى

أما الصخورُ عليه باتَت مستحيلة

///

فلأنتِ صخرةُ أمتِّي وصمودُها

كم أنتِ بالإيمان رائعةٌ مهولة

///

تيهي على التاريخ مجداً واذكري

أن البسالة خلفَها أمٌّ أصيلة

///

فلأنتِ صانعةُ الرِّجالِ وإنْ همُ

صنعوا على الأيامِ أمجاداً جليلة

///

بنتُ الفضيلةِ والإباءِ تزعَّمي

قودي مواكبَ أمتي نحوَ البُطولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى