تجاعيد الماء (59-60)
سوسن صالحة أحمد | سوريا _ كندا
(مزار)
على غفلة من الشمس، دفنت صندوق ذاكرتي، أخفيته عن عيون المتطفلين، خشيت أن تحكي عني كركبات صغيرة أحتفظ بها لك، أن تنطق حروف زمني بتراكيب أبجدية وجودي.
على غفلة من نسياني ارتسمت خطوطا على وجهي، وشعاع نظر استقر في عيوني، ولحن قد كان سكن صوتي.
لما رأوني، لم يجدوا عناءً في قراءة كل ذاكرتي، حتى أنهم زاروا تراب الصندوق.
(عجلة)
سمير ليلي. . أوجعتني، خرجت زفرة آهك من قلبي، ونظرتك المعلقة على النافذة أوصلت روحي مشارف التيه، وباتت ياسميتني المزروعة باسمك تتسلق الذكرى دون حراك.
عناقيد العنب المتدلية لم تنضج بعد، ومازال للحروف غزل جديد، أما تتكرر شهرزاد؟ ، لن يتكرر شهريار.
دن الحب ما امتلأ بعد، ما عرفنا طعم نبيذه!
أما خشينا مرة شروق الشمس لما توالت ما بين الشفاه فصول الكلام؟ !
وها أنت تعلن الانسحاب و مازال في الليل متسع لشروق شمسينا
الياسمين المعتق بالذكرى يتكئ على بعضه من شدة البرد، ها هو على غير عادته يستعجل شعاع شمس يأتي على ندى الصباح.