حلم

د. سمير شحادة | فلسطين

الأولى
جاءَتني حافيةَ القدمينْ
والشعر ذهبيٌ
تناثرَ فوقَ الكتِفَينْ
بيدها كأس من خمر
وراحتْ بيديها تَسقيني الخَمرا

والأُخرى
تُحاصِرُني بِعَيْنَيِّ اللوزْ
أَتوهُ
إلى أَينَ افرُّ؟ تساءلتُ
وعيناها الخَضْراوانْ
تُشعِلُ في قلبي الجَمْرا

والثالثةُ
تلكَ السمراءُ
ذاتُ القدِّ الممشوقِ كعود البانْ
إن مسَّتهُ نسمةُ صيفْ
اهتزَّ وبانْ
وغدا فتاناً فتانْ
يا ويلي مما فعلتْ بي
هاتيكََ السمرا

والرابعةُ عروسٌ من بلُّورْ
إن ابتسمتْ
ضاحكها الفلُّ
وانقشعَ الديجورْ
وإن غنَّتْ صوتُ ملاكْ
يغارُ منهُ الشَحرورْ
فيعُمُّ النُوّامَ في حُضنِ الليلْ
فيضُ سرورْ
تتوارى حسناواتُ الحيِّ منهُ
قهرا

والخامسةٌ
جاءتني تسعى
كانت ناعمةَ المَلمَسِ كالأَفعى
اقرَبَتْ واهتزتْ ورَبَتْ
خِفْتُ تراجعتُ
لكِنّي
ما اسطعتُ فرارا
فنمتُ وحَلُمتُ
بليلٍ آخرْ وحُلمٍ آخرْ
وسادسةٍ وسابعةٍ وثامنةٍ وتاسعةٍ وعاشرةٍ
كي أملأَ صحيفةَ حُلمي أسرارا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى