بنادقُ الفِكْرِ

علي موللا نعسان | سوريا – النرويج

بنادقُ الفكرِ تقفو المشاعرْ
رصاصُها حائرُ النهى
و خرطوشها ثائرُ الموسيقا
و السبطانة تتسّاءلْ
على أيَّةِ تلةِ عشقٍ تتواصل
و زندُ الشَّجوِ يقفو هدفاً مُتعثرْ

مسرحٌ في الهواءِ الطلقِ يمضي
وسطَ هياكلٍ متكسرة ..
و ممرات حيرةٍ متعثرة …
رهامُ الوجدِ ينعي وعدَ أفئدةٍ
و نهايةٌ لا تجفلْ من محفلٍ جاثمْ
شوقاً إلى خفايا برجمٍ مُسْتترْ

بين زوارهِ تجوبُ قوافلٌ من بشرْ
سُمرُ الشفاه تتهافتُ على تخومِ اللقاءْ
و حمرُ العيونِ تتزاحمُ على رؤى الجمالْ
نحو عوسجٍ نفسي ملتهبِ الفألْ
يتلاعبُ وسطَ أشجان الردى
ماراً مع بقايا وسواس لا يندِثرْ

لا حرجَ مع ذؤاباتِ الأوكارْ
فهي ترومُ عن مروجِ العقلْ
فاقدةَ الحسِّ و الضميرْ
عزفُها ينشدُ أطيافاً من الجدلْ
و ثياباً من زخرفِ اللَّحنِ و الجُمَلْ
في ظل غمامةِ الروعِ المُبْتَدَرْ

فكلّما حاستِ الخديعةُ أملاً
كانت النتيجةُ قفرةَ الينعْ
بالخسارةِ ترفل مُزكاة
و حبرُ المكرِ تلاعبُهُ ممحاة
و الوجدُ تواكبُهُ ريشةٌ و دواة
في غرْفِ مرارةِ علقمٍ لا يُعتَقَرْ

و حولَ مهاوي الردى
يجثمُ بارودٌ متعطشْ
و نبيذُ فكرٍ موشى بالحبائلْ
و رؤى مستحيل يلثمْ
مجداً طارقِ الأجواءِ في غوى
آمالِ صراعٍ بالهرجِ مكفهرْ

‏20-7-2020 Oslo
‏Ali Molla Nasan

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى