قراءة مابين “كاتيوشا” وحيد الطويلة و”احتلال “إني أرنو صاحبه نوبل
بقلم: ريهام بشر
كنت قرأت سابقا “كاتيوشا” وأقسمت بداخلي أن ذلك القلب الممتلئ بالحب تنازعه الغيرة ويقسمه شعور الخيانة والخوف من إدراك أن الحبيب قد يقبل القسمة على اثنين حتى ولو حصلت مشيرة على 99% من حصتها لهو ظلم لها كل تلك الغربة والبحث عن خائنة أخرى غير الحبيب قدرت أن تلج إليه في لحظة ضعف كل تلك المشاعر لامرأة حين خطتها أنامل الطويلة كانت بمنتهى العفوية والصدق وكأنها مشاعر أنثى حقا
وحين قرأت “الاحتلال” وقارنت مشاعر إني أرنو تلك المرأة التي تطعن في حبيبها فتصر هي الأخرى أن تبحث عن خصمها في تلك المعركة على قلب الحبيب ولكنه بحث الفضول بحث عن وأنا ماذا كان ينقصني؟ لماذا تفضل علي أحد ماهي مزاياها؟
مشيره كانت تتبع حس الأنثى وهي تفتش عن غريمتها ككل شرقية أصيله تدرك أن أنثى أخرى تنازعها الحبيب. ولكن المرأة الغربية تبحث عن غريمتها لترى لماذا تفوقت عليها؟
اعجبتني كشرقيه مشيرة في كاتيوشا جعلت اللحن أكثر رقة، وشاعرية، صنعت معي ملحمة من المشاعر والأحاسيس ولم أشعر بالملل حتى مع طول رحله البحث.
مشيره كانت تخشى أن ينطق حبيبها في الغيبوبه اسما آخر ليس فقط من أجل الناس كما تقول، بل من أجل أن يكون غيرها في خاطره؛ لكن عند إني أرنو كان كل الخوف من مواجهه قد تصدمها من رفض لشعوبها بالبساطة يسحب من تحت قدميها كرامة المرأة وكبرياء والأنثى في الغرب ذو التبرع الأعلى دوما، أما في الشرق المشاعر لدى المرأة هي القانون والحافز
أبدع الطويله في حكايته وأجادت إني أرنو في قصتها رغم الاقتضاب في القصة وكأنها تخبرنا أن الأوراق تطوى بسرعه، ولكني أنحاز لمشيره وأرفع لها القبعه.