صخب
سيد فاروق / مصر
أيقونتي دُرٌّ تَخلَّقَ في عَجبْ
إيزيسُ
هل تدرينَ سيدةَ القصيدةِ ما الفراغُ المنتهَبْ؟
أفأنتِ كَنزٌ في بِلادٍ ليسَ تدري…
ما الذَّهبْ؟
الجائعاتُ بليلِ بلدتِنا
تُرى!
إيزيسُ هلْ يَدرينَ
كيفَ تُراقَصُ الماساتُ..
في أرضِ العربْ؟!
ومشاعرُ الدُّرَّاتِ أرهبَها الصَّخبْ
مِصرُ العظيمةُ كلُّها…
أهرامُ قافيةِ الرَّهَبْ.
منقوشُ مِعبَدِها القديمِ
وساحةُ الإعدامِ في عصرِ النَّصَبْ
الخوفُ قد مَلأ النُّخَبْ
وسؤالُهم ذاتي بقِطفٍ من عَتَبْ:
إيزيسُ هل كانتْ عروسُ النيلِ…
أنثَى لا تهابُ مِنَ الطَّربْ؟!
لَبِستْ ثيابَ الحُزنِ للنَّغْماتِ
وانسابَتْ
نذيرًا مالِئًا بالخوفِ ..
صَحْراءَ النّقَبْ
وحبيبتي إيزيسُ …
بالذكرَى ،،
ومُبتَلِّ التَّشوُّقِ …
كمْ تُلَوِّحُ في الشتاءِ
لتحتسي بَرْدَ التَّذَمُّرِ
في أُوارٍ مِن لهبْ
وتُجيبُ كلَّ تساؤلٍ بالصمتِ!
والصمتُ المحملِقُ في الدُجى
هيهاتَ يُعلِنُ حينَ يُعلَنُ ما السببْ؟!
لكنَّها في ليلةِ العُرسِ المجيدِ
ولحظةِ العطفِ الحصيدِ الزُّهدِ
لاذتْ بالهَربْ!
والخوفُ يقطعُ رأسَ صاحبَهُ
ويتركُ في التفاصيلِ الذَّنَبْ!
إيزيسُ.. هل تَدرينَ أنِّي..
صِرتُ يقتُلُني العَجَبْ؟!
فلْتشرحي لي: ما السببْ؟
أضحتْ بلادُ الأكرمينَ
نِكايةً عِندَ العَربْ !!
ما عادَ نيلُكِ يُستفيضُ لآلئًا
بالخيرِ يا أنثَى الذَّهَبْ!
باتتْ نِساءُ الفِكرِ
في معنَى المدائنِ
غَيمَ حَيضٍ
أو نَصَبْ!
أغدا التَّنطُّعُ بالكلامِ…
تميمةً يوميةً؟
فلبئسَ في عُرفِ المدادِ الحرِّ ترديدُ الخطَبْ!
نارٌ،،
وزيتُ رؤَىً تفورُ،،
ولا ثقابَ ولا حطَبْ!